للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حجة القائلين بأن نزول المحصب ليس بسنة]-

على الكفر يعنى بذلك المحصَّب وذلك أنَّ قريشاً وكنانة تحالفت على بنى هاشم وبنى المطَّلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم

(٤٣١) عن عائشة رضى الله عنها فى قصَّة عمرتها بعد الحجِّ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعبد الرَّحمن أخرج بأختك فلتعتمر فطف بها البيت والصَّفا والمروة ثمَّ لتقض، ثمَّ ائتنى قبل أن أبرح ليلة الحصبة، قالت فإنَّما أقام رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم بالحصبة من أجلى (وفى لفظٍ) قالت ثمَّ ارتحل حتى نزل الحصبة قالت والله ما نزلها إلاَّ من أجلي


على وزن محمد هو اسم لمكان متسع بين جبلين، وهو إلى منى أقرب من مكة، سمى بذلك لكثرة ما به من جر السيول، ويسمى بالأبطح والبطحاء أيضا، وتقدم أنه خيف بنى كنانة (١) ما بعد قوله المحصب الخ الحديث من قول الزهرى أدرج فى الخبر كما قال الحافظ (٢) أى ليقتلوه وكان ذلك قبل الهجرة حينما أظهر النبى صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى الاسلام فاشتد عداء قريش له صلى الله عليه وسلم وتآمروا على قتله، وستأتى القصة فى ذلك فى كتاب السيرة النبوية ان شاء الله تعالى (تخريجه) (ق. د. نس)
(٤٣١) عن عائشة رضى الله عنها (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا زكريا بن عدى قال أنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عروة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يحرم غسل رأسه بخطمى وأشنان ودهنه بشيء من زيت غير كثير، قالت وحججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة فاعمر نساءه وتركني. فوجدت فى نفسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمر نساءه وتركني. فقلت يا رسول الله أعمرت نساءك وتركتني. فقال بعد الرحمن اخرج بأختك - الحديث" (غريبه) (٣) أى لأنه صلى الله عليه وسلم كان ينتظرها بهذا المكان ريثما تؤدى العمرة، وقد جاء ذلك واضحا فى رواية لمسلم قالت. ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم المحصب فدعا عبد الرحمن بن أبى بكر فقال اخرج بأختك من الحرم فلتهل بعمرة ثم لتطف بالبيت فأنى انتظركما ها هنا، قالت فخرجنا فأهللت ثم طفت بالبيت وبالصفا والمروة فجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى منزله (تعنى المحصب) من جوف الليل فقال هل فرغت؟ قلت نعم. فآذن فى أصحابه بالرحيل فخرج فمر بالبيت فطاف به قبل صلاة الصبح ثم خرج إلى المدينة (تخريجه) (ق. وغيرهما)

<<  <  ج: ص:  >  >>