الطرف في مقام الهيبة والاجلال فارغ القلب من علائق الدنيا ثم يسلم ولا يرفع صوته بل يقصد فيقول السلام عليك يا رسول الله (وفى شرح المغنى) لابن قدامة المقدسى الحنبلى رحمه الله أنه يستحب لمن أتى القبر للزيارة أن يولى ظهره للقبلة ويستقبل وسطه ويقول السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا نبى الله وخيرته من خلقه أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا محمدا عبده ورسوله أشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك ودعوت الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وعبدت الله حتى أتاك اليقين فصلى الله عليك كثيرا كما يحب ربنا ويرضى اللهم اجز عنا نبينا أفضل ما جزيت أحدا من النبيين والمرسلين وابعثه المقام المحمود الذى وهدته يغبطه به الاولون والآخرون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد اللهم انك قلت وقولك الحق "ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما" وقد اتيتك مستغفرا من ذنوبى مستشفعا بك الى ربى فأسألك يارب أن توجب لى المغفرة كما أوجبتها لمن أتاه فى حياته اللهم اجعله أول الشافعين وانجح السائلين وأكرم الآخرين والأولين برحمتك يا أرحم الراحمين ثم يدعو لوالديه ولاخوانه وللمسلمين أجمعين ثم يتقدم قليلا ويقول السلام عليك يا أبا بكر الصديق السلام عليك يا عمر الفاروق السلام عليكما يا صاحبى رسول الله صلى الله عليه وسلم وضجيعيه ووزيريه ورحمة الله وبركاته اللهم اجزهما عن نبيهما وعن الاسلام خيرا سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار اللهم لا تجعله آخر العهد من قبر نبيك ومن حرم مسجدك يا أرحم الراحمين. أه (وفى شرح المهذب للنووى) بنحو ذلك وأطول (قال النووى) ومن طال عليه هذا كله اقتصر على بعضه وأقله السلام عليك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء عن ابن عمر وغيره من السلف الاقتصار جدا (فعن ابن عمر) أنه كان اذا قدم من سفر دخل المسجد ثم أتى القبر فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا أبتاه. رواه البيهقى (وعن مالك) يقول السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته وان كان قد أوصى بالسلام عليه قال السلام عليك يا رسول الله من فلان بن فلان أو فلان بن فلان يسلم عليك يا رسول الله أو نحو هذة العبارة والله أعلم
(فصل منه فيما لا يجوز فعله للزائر)
قال بان قدامة فى المغنى ولا يستحب التمسح بحائط قبر النبى صلى الله عليه وسلم ولا تقبيله قال احمد
ما أعرف هذا قال الاثرم رأيت أهل العلم من أهل المدينة لا يمسون قبر النبى صلى الله عليه وسلم يقومون من ناحية فيسلمون قال أبو عبد الله وهكذا كان ابن عمر يفعل قال أما المنبر.