للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١١) كتاب الهدايا والضحايا

(١) باب ما جاء فى اشعار البدن وتقليد الهدى كله

عن ابن عباس رضى الله عنهما ان النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم صلى الظهر (١) بذى الحليفة ثم دعى ببدنته أو أتى ببدنته (٢) فأشعر صفحة سنامها الايمن (٣) ثم سلت الدم عنها وقلدها بنعلين (٤) ثم أتى راحلته فلما قعد عليها واستوت به على البيداء أهل بالحج

(٢) وعنه ايضا أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أهدى


* (١) عن ابن عباس (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا عفان ثنا شعبة قال قتادة أخبرنى قال سمعت أبا حسان يحدث عن ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم -الحديث
(غريبه) (١) اى ركعتين لكونه مسافرا وذلك فى حجة الوداع (٢) البدنة واحدة الابل سميت به لعظمها وسمنها وتقع على الجمل والناقة وقد تطلق على البقرة والمراد هنا واحدة الابل (٣) اشعار البدن هو ان يشق احد جنبى سنام البدنه حتى يسيل دمها ويجعل ذلك لها علامة تعرف بها انها هدى (نه) قال الحافظ وفائدة الاشعار الاعلام بانها صارت هديا ليتبعها من يحتاج الى ذلك وحتى لو اختاطت بغيرها تميزت او ضلت عرفت او عطبت عرفها المساكين بالعلامة فأكلوها مع ما فى ذلك من تعظيم شعائر الشرع وحث الغير عليه وصفحة السنام جانبه ويستحب ان يكون الاشعار فى الجانب الايمن من السنام كما فى الحديث (وقوله ثم سلت الدم عنها) اى مسحه واماطه عنها بيدهكما فى رواية ابى داود (٤) اى علقهما وجعلهما فى رقبة الهدى (قال العينى) التقليد هو تعليق نعل او جلد ليكون علامة الهدى أ. هـ (قال الحافظ) قيل الحكمة فى تقليد النعل ان فيه اشارة الى السفر والجد فيه فعلى هذا يتعين والله اعلم (وقال ابن المنير) فى الحاشية الحكمة فيه ان العرب تعتد النعل مركوبة لكونها تقى عن صاحبها وتحمل عنه وعر الطريق وقد كنى بعض الشعراء عنها بالناقة فكأن الذى أهدى خرج عن مركوبه لله تعالى حيوانا او غبره كما خرج حين أحرم عن ملبوسه ومن ثم استحب تقليد نعلين لا واحدة وهذا هو الاصل فى نذر المشى حافيا الى مكة (تخريجه) (م. د. نس)
(٢) وعنه ايضا (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا وكيع ثنا سفيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>