للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١) باب أن من بعث بهدى لم يحرم عليه شئ مما يحرم على الحاج

(٥) عن مسروق قال سألت عائئشة رضى الله عنها عن الرجل يبعث بهديه هل يمسك عما يمسك عنه المحرم؟ قال فسمعت صوت (وفى رواية تصفيق) يدها من وراء الحجاب ثم قالت قد كنت افتل قلائد هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يرسل بهن ولا يحرم منه شئ (زاد فى رواية) فما يحرم عليه شئ مما يحرم على الرجل من اهله حتى يرجع الناس

(عن الاسود) عن عائشة رضى الله عنها قالت كنت افتل قلائد هدي


* وابن حزم فى جزمهما بأنه لم يقل احد بالكراهة غير ابى حنيفة (وفى احاديث الباب ايضا) دلالة على لن الاشغار يكون فى الصفحة اليمنى ولاى هذا ذهب الائمة (الشافعى وابو ثور واحمد فى رواية) وذهب الائمة (مالك ويوسف واحمد) فى رواية انها تشعر فى صفحتها اليسرى واحتجوا بان ابن عمر فعله كما رواه مالك فى الموطأ
وتقدم فى الزوائد واحتج الاولون بحديث ابن عباس المذكور اول احاديث الباب واجابوا بان فعل النبى صلى الله عليه وسلم اولى من قول ابن عمر وفعله بلا خلاف ولأن النبى صلى الله عليه وسلم كان يعجبه التيمن فى شأنه كله (وفى حديثى جابر وعائشة المذكورين فى الباب) دلالة على جواز ان الهدى من الغنم وانها تقلد ولاى ذلك ذهب جمهور العلماء وخالف فى ذلك الحنفية فقالوا ان الهدى لا يجزئ من الغنم وقالت المالكية ان الغنم لا تقلد والحديثان مع ما فى الباب التالى من الاحاديث ترد عليهما (تنبيه) اتفق من قال بالاشعار بالحاق البقر فى ذلك بالابل الا سعيد ابن جبير واتفقوا على ان الغنم لا تشعر لضعفها ولكون صوفها يستر موضع الاشعار واما ما نقل عن الامام مالك فلكونها ليست من ذوات الاسنمة لأنه لا يشعر عنده الا ذوات الاسنمة من البقر والابل والله أعلم
(٥) عن مسروق (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن اسماعيل قال سمعت الشعبى يحدث عن مسروق قال سألت عائشة -الحديث
غربيه (١) اى ولم يرد الحج (٢) يعنى يجتنب لبس المخيط واتيان النساء والطيب ونحو ذلك (٣) اى مما يحرم على المحرم (٤) يعنى المحرم (تخربجه) (م. وغيره)
(٦) عن الاسود عن عائشة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو داود

<<  <  ج: ص:  >  >>