للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[جواز تكنية الصغير وملاعبته والتطلف به]-

أبي عميرٍ (١) حزينًا؟ فقالوا مات نغره الذي كان يلعب به يا رسول الله فقال أبا عميرٍ، (٢) ما فعل النغير، أبا عميرٍ، ما فعل النغير

(٥١) عن عمار بن ياسرٍ أنه كان مع عليٍ رضي الله عنهما في غزوة العشيرة، قال فاضطجعنا في صورٍ (٣) من النخل في دقعاء من التراب فنمنا فوالله ما أهبنا (٤) إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله وقد تتربنا من تلك الدقعاء


بضم المهملة وتشديد الميم ثم راه، قال والراجح أن النغر طائر أحمر المنقار أهـ، وهذا الذي رجحه القاضي جزم به الجوهري والله أعلم (١) بضم العين المهملة وفتح الميم كنية الصغير ابن أبي طلحة أخي أنس المتقدم ذكره، كناه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وكان اسمه عبد الله فيما جزم به الحاكم أبو أحمد، وقيل اسمه حفص كما عند ابن الجوزي في الكنايات على عهد النبي صلى الله عليه وسلم والله أعلم (٢) القائل هو النبي صلى الله عليه وسلم وأبا عمير منادى حذف منه ياء النداء، والنغير تصغير نغر بضم النون وفتح الغين المعجمة يقصد النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ممازحة الغلام ومضاحكته ليصرف عنه الحزن الذي اعتراه؛ وفي ذلك من العطف والتواضع وكرم الأخلاق ما لا يخفي، وكررها النبي صلى الله عليه وسلم ليزداد انشراح الغلام (تخريجه) (ق. وغيرهما)
(٥١) عن عمار بن ياسر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا علي بن بحر ثنا عيسى بن يونس ثنا محمد بن إسحاق حدثني يزيد بن محمد بن خثيم المحاربي عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن خثيم أبي يزيد عن عمار بن ياسر قال كنت أنا وعلى رفيقين في غزوة ذات العشيرة، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بها رأينا ناسا من نبى مدلج يعملون؟ في عين لهم في نخل، فقال لي علي يا أبا اليقظان هل لك أن نأتي هؤلاء فننظر كيف يعملون؟ فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم، فانطلقت أنا وعلي فاضطجعنا في صور من النخل - الحديث" (غريبه) (٣) بفتح الصاد المهملة وسكون الواو الجماعة من النخل ولا واحد له من لفظه. ويجمع على صيران (نه) والمراد أنهم ناموا في ظل جماعة النخل المذكورة (وقوله في دقعاء من التراب) الدقعاء بوزن الحمراء هي التراب، ومن للبيان، والمراد أن الأرض التي ناموا فيها كانت كثيرة التراب (٤) أي ما أيقظنا من نومنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال هب من نومه بتشديد الباء الموحدة إذا استيقظ منه

<<  <  ج: ص:  >  >>