للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما يحرم التسمي به وما يكره]-

(٥٧) وعنه أيضًا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أغيظ رجلٍ على الله يوم القيامة وأخبثه وأغيظه (١) عليه رجل كان يسمى ملك الأملاك، لا ملك إلا الله عز وجل

(٥٨) عن أبي الزبير عن جابرٍ رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن عشت إن شاء الله زجرت (٢) أن يسمى ببركة ويسارٍ ونافعٍ


بفتحها وتشديد الراء كعمار، وقيل بفتحها وتخفيف الراء كغزال وهو أبو عمرو اللغوي النحوي المشهور، وليس بأبي عمرو الشيباني، ذاك تابعي توفى قبل ولادة أحمد أهـ (قلت) وأبو عمرو اللغوي الذي أشار إليه النووي يقال له الشيباني أيضا كما صرح به الأمام أحمد (تخريجه) (ق. د. مذ)
(٥٧) وعنه أيضا (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث" (غريبه) (١) هكذا وقع في مسند الأمام أحمد وجميع نسخ مسلم أيضا بتكرير أغيظ (قال القاضي عياض) ليس تكريره وجه الكلام، قال وفيه وهم من بعض الرواة بتكريرة أو تغييره، قال وقال بعض الشيوخ لعل أحدهما أغنط بالنون والطاء المهملة أي أشده عليه، والغنط شدة الكرب، قال الماوردي أغيظ هنا مصروف عن ظاهره والله سبحانه وتعالى لا يوصف بالغيظ فيتأول هنا الغيظ على الغضب أهـ (قلت) ويؤيده رواية اشتد غضب الله على من زعم أنه ملك الأملاك (طب) قال الحافظ ووقع في شرح شيخنا ابن الملقن أن في بعض الروايات "أفحش الأسماء" ولم أرها، وإنما ذكر ذلك بعض الشراح في تفسير أخنى أهـ (قلت) وقع لفظ أخنى عند البخاري من رواية شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة وهو من الخنا بفتح المعجمة وتخفيف النون مقصورة، وهو الفحش في القول، ويحتمل أن يكون من قولهم أخنى عليه الدهر أي أهلكه، ومعنى قوله في حديث الباب (وأخبثه) أي أكذب الأسماء وقيل أقبح، والله سبحانه وتعالى أعلم (تخريجه) رواه مسلم بسنده ولفظه
(٥٨) عن أبي الزبير (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبي ثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الزبير - الحديث" (غريبه) (٢) أي نهيت كما صرح بذلك في رواية أبي داود ولفظه "إن عشت إن شاء الله أنهى أمتي أن يسموا نافعا وأفلح وبركة" ولفظه عند مسلم "أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينهي عن أن يسمى بيعلى وببركة وبأفلح وبيسار

<<  <  ج: ص:  >  >>