للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٢٢ -

من جاهد لأجل حطام الدنيا فحظه ما أخذ منها

-----

ومن آخرته إلا ثلاثة الدنانير (عن أيوب) رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنها ستفتح عليكم الأمصار، وسيضربون عليكم بعوثا ينكر الرجل منكم البعث فيتخلص من قومه ويعرض نفسه على القبائل، يقول من أكفيه بعث كذا وكذا: ألا وذلك الأجير إلى آخر قطرة من دمه (عن رويفع بن ثابت) أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكان أحدنا يأخذ الناقة على النصف مما يغنم حتى أن لأحدنا القدح وللآخر النصل والريش (عن عبد الله بن عمرو) بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للغازي أجره: وللجاعل أجره وأجر الغازي (باب فضل إعانة المجاهد وتجهيزه وخلفه في أهله والنفقة في سبيل الله عز وجل) (عن زيد بن خالد الجهني) رضي الله عنه قال: قال رسول


الرحل وبابه قطع، ومعناه أنه يأمره بالخروج وشد الرحل على البعير يعني أنه لا ثواب له عند الله في الآخرة ولا شيء له في الدنيا من الغنيمة إلا ثلاثة الدنانير التي اختارها لنفسه (تخريجه) (د) وسنده جد وسكت عنه أبو داود والمنذري (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن عبد ربه ثنا محمد بن حرب حدثني أبو سلمة عن يحيى بن جابر قال سمعت ابن أخي أيوب الأنصاري يذكر عن أبي أيوب الخ (غريبة) معنى الحديث إذا بلغ الإسلام في كل ناحية يحتاج الإمام وامراؤه أن يرسلوا إلى ناحية بعثا أي طائفة من كل قبيلة لجهاد الكفار في تلك الناحية حتى لا يغلبوا على من فيها من المسلمين (وقوله ينكر الرجل منكم البعث) أي لا يرضى بالخروج معه ويتخلص من قومه بأي حيلة ثم يذهب يعرض نفسه على غير قومه ممن طلبوا إلى الغزو ليكون عوضا عن أحدهم بالأجرة، فإن من فعل ذلك كان خروجه للدنيا لا دين: ولهذا قال وذلك الأجير إلى آخر قطرة من دمه، أي لا يكون في سبيل الله من دمه شيء بل في سبيل ما أخذه من الأجر والله أعلم (تخريجه) وسكت عنه أبو داود والمنذري فهو صالح (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن إسحاق من كتابه قال أنا ابن لهيعة عن عياش بن عباس عن شييم بن بيتان عن أبي سالم عن شيبان بن أمية عن رويفع بن ثابت الخ (غريبة) معناه أن الرجلين كانا يقتسمان السهم فيقع لأحدهما نصله وللآخر قدحه بكسر فسكون أي خشبة (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وفي إسناده ابن لهيعة فيه كلام وبقية رجاله ثقات (ينده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى ثنا ليث حدثني حيوة يعني ابن شريح عن ابن شفي الأصبحي عن أبيه عن عبد الله بن عمرو الخ (غريبة) معنى الحديث أن للغازي أجره الذي شرط له الجاعل أي المستأجر من المال أو نحوه وليس له اجر المجاهد في سبيل الله، ولا يخفى أن الجهاد بالنفس أفضل امن أمكنه ذلك والله اعلم (تخريجه) وسكت عنه أبو داود والمنذري وصححه الحافظ السيوطي (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الملك عن عطاء

<<  <  ج: ص:  >  >>