للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-٢٥ -

فضل نساء المجاهدين على القاعدين- ووعيد من خان المجاهد في أهله

-----

لهم مال ولا عشيرة فليضم أحدكم إليه الرجلين أو الثلاثة فما لأحد من ظهر جملة إلا عقبة كعقبة أحدهم، قال فضممت اثنين أو ثلاثة إلي وما لي إلا عقبة كعقبة أحدهم (عن رويفع بن ثابت) الأنصاري رضي الله عنه أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وكان أحدنا يأخذ الناقة على النصف مما يغنم حتى إن لأحدنا القدح وللآخر النصل والريش (باب في حرمة نساء المجاهدين ووعيد من خان المجاهد في أهله) (عن ابن بريدة) عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل نساء المجاهدين على القاعدين في الحرمة كفضل أمهاتهم وما من قاعد يخلف مجاهدا في أهله فخبب في أهله (وفي لفظ فيخون فيها) إلا وقف له يوم القيامة فقيل له إن هذا خانك في أهلك فخذ من عمله ما شئت: قال فما ظنكم (باب وعيد من ترك الجهاد في سبيل الله عز) (عن ابن عمر) رضي الله عنه قال سمعت


العقبة بضم العين المهملة وسكون القاف ركوب جماعة مركبا واحدا على التعاقب واحدا بعد واحد سواء في ذلك المالك للجمل وغيره، وذلك لقلة الظهر، وفي هذا إعانة للمجاهد الفقير الذي لا يملك ظهرا: وهذا موضع الدلالة من الحديث ومناسبته للترجمة (تخريجه) (د ك) وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبي (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن اسحاق في كتابه قال أنا ابن لهيعة عن عياش بن عباس عن شييم بن بيتان عن أبي سالم عن شيبان بن أمية عن رويفع بن ثابت الخ (غريبة) المعنى أن المجاهد الذي لا يملك ظهرا كان يأخذ الناقة أو البعير من مالكه على أن يعطيه نصف نصيبه من الغنيمة القدح بكسر القاف وسكون الدال المهملة خشب السهم، ويقال للسهم أول ما يقطع قطع بكسر القاف: ثم ينحت ويبري فيسمى قدحا، ثم براش ويركب نصله فيسمى سهما (والنصل) بفتح فسكون حديدة السهم والربح والسيف ما لم يكن له مقبض والريش بكسر الراء من السهم يركب في النصل: يقال راش السهم بريشه ريشا إذا ركب عليه الريش وريشت السهم الزقت عليه الريش فهو مريش كبيع: والمعنى أنه كان يقتسم الرجلان السهم فيقع لأحدهما نصله وريشه وللآخر قدحه (تخريجه) (د نس هق) قال في المرقاة سنده حسن (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية عن ليث عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه الخ (غريبة) قال النووي هذا في شيئين (أحدهما) تحريم التعرض لهن بريبة من نظر محرم وخلوة وحديث محرم وغير ذلك (والثاني) في برهن والإحسان إليهن وقضاء حوائجهن التي لا يترتب عليها مفسدة، ولا يتوصل بها إلى ريبة ونحوها اهـ أي يفسد المرأة على زوجها بخيانة ونحوها معناه أن الملائكة توقف الخائن عن المرور على الصراط بأمر الله عز وجل ثم تقول للمجاهد إن هذا خانك الخ في رواية للنسائي فقال ما ظنكم؟ ترون بدع له من حسناته شيئا (تخريجه) (م د نس) (باب (سنده) حدثنا عبد الله أبي ثنا الأسود بن عامر أنا أبو بكر عن الأعمش

<<  <  ج: ص:  >  >>