للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[بيان السور التي جعلها الرجل صداقاً لامرأته وبيان فضلها]-

من القرآن (وفي لفظ) قال فقد أملكتها (١) بما معك من القرآن قال فرأيته بمضى وهي تتبعه (عن أنس بن مالك) (٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رجلاً من صحابته فقال أي فلان هل تزوجت؟ قال لا، وليس عندي ما أتزوج به، قال أليس معك قال هو الله أحد؟ قال بلى؛ قال ربع القرآن (٣) قال أليس معك قل يا أيها الكافرون؟ قال بلى، قال ربع القرآن (٤) قال أليس معك إذا زلزلت الأرض؟ قال بلى، قال ربع القرآن (٥) قال أليس معك إذا جاء نصر الله؟ قال بلى قال ربع القرآن (٦)، قال أليس معك آية الكرسي الله لا إله إلا هو؟ قال بلى قال ربع القرآن (٧) قال تزوج تزوج تزوج ثلاث مرات (٨) (باب من تزوج ولم يسم صداقاً ثم مات قبل الدخول) (عن عبد الله بن عتبة) (٩) قال أتى ابن مسعود في رجل تزوج امرأة فمات عنها ولم يفرض (١٠)


(١) هكذا في الأصل أملكتها بهمزة قبل الميم، وجاء في رواية لمسلم (ملكتها) بدون همزة وضبطه القاضي عياض بضم الميم وكسر اللام المشددة على من لم يسم فاعله، قال الدارقطني رواية من روى ملكتها وهم، والصواب رواية من روى زوجتكها قال وهو أكثر واحفظ اهـ قال النووي يحتمل صحة اللفظين ويكون جرى لفظ الترويج أو لا فملكها ثم قال له أذهب فقد ملكتها بالتزويج السابق والله أعلم (تخريجه) (ق طل لك فع. والأربعة وغيرهم) * (٢) (سنده) حدثنا عبد الله بن الحارث قال حدثني سلمة بن الحارث قال حدثني سلمة ابن وردان إن أنس مالك صاحب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل رجلاً الخ (غريبة) (٣) رواية الترمذي (ثلث القرآن) وهي الرواية الصحيحة المحفوظة من طرق أخرى عند الشخين والإمام أحمد وغيرهم وستأتي في فضائل قل هو الله أحد من كتاب التفسير إن شاء الله تعالى، قال الحافظ حمله بعض العلماء على ظاهرة فقال هي ثلث باعتبار معاني القرآن لأنه أحكام وأخبار وتوحيد، وقد اشتملت هي على القسم الثالث فكان ثلثا بهذا الاعتبار، ويستأنس لهذا بها أخرجه أبو عبيدة من حديث أبي الدرداء قال جزاء النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ثلاثة ثلاثة أجزاء، فعجل قل هو الله أحد جزءاً من أجزاء القرآن (٤) أي مثل ربع القرآن لأن القرآن كله يشتمل على أحكام الشهادتين في التوحيد والنبوة وأحوال النشأتين والدنيا والآخرة، وذلك أربعة أقسام، وهذه السورة مقصورة على التوحيد لتضمنها البراءة من الشرك والتدين بدين الحق وهذا هو التوحيد الصرف (٥) أي لاقتصارها على النشأة الأخرى وهي ذكر المعاد مستقلة ببيان أحواله وهو أحد الأقسام الأربعة المتقدمة (٦) أي لأنها تضمنت المقصود من إرسال الرسل عليهم الصلاة والسلام وهو دخول الناس في دين الله وهو أحد الأقسام الأربعة المتقدمة (٧) أي لاختصاصها بتوحيد الله عز وجل وعظمته وصفاته، وتقدم أنه أحد الأقسام الأربعة أيضاً والله أعلم (٨) جاء عند الترمذي تزوج تزوج مرتين والمراد بتكرير اللفظ التأكيد أي تزوج بما معك من السور المذكورة كما في حديث سهل ابن سعد المتقدم (تخرجه) (مذ) ما عدا آية الكرسي، وقال هذا حديث حسن، وأخرجه ابن أبي شيبة وذكره الحافظ في الفتح في كتاب النكاح وعزاه للترمذي وابن أبي شيبة وسكت عنه، وفي إسناده سلبة بن وردان ضعفه الإمام أحمد وغيره ولعل تحسين الترمذي له وسكوت الحافظ عنه لأن له طرقاً أخرى صحيحة تعضده والله أعلم (باب) (٩) (سنده) حدثنا أبو داود (يعني الطيالسي) ثنا هشام عن قتادة عن خلاس عن عبد الله بن عتبة الخ (قلت) عبد الله بن عتبة هو أخو عبد الله بن مسعود (غريبة) (١٠) بفتح أوله وكسر الراء أي لم

<<  <  ج: ص:  >  >>