-[مذاهب العلماء في وقوع الطلاق بالتخيير وعدمه وما جاء في الطلاق بالكناية]-
بين الدنيا والآخرة) ولم يخيرهن الطلاق (عن أبي أسيد الساعدي) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أوتي بالجونية ودخل عليها قال هبي لي نفسك قالت وهل تهب الملائكة نفسها للسوقة؟ قالت إني أعوذ بالله منك قال لقد عذت بمعاذ ثم خرج علينا فقال يا أبا أسيد أكسها رازقيتين
محمد بن عبيد الله بن ابى رافع مولى النبى صلى اللة علية وسلم منكر الحديث، وقال ابن معين ليس حديثة بشئ، وقال ابو حاتم منكر الحديث ذاهب اه (قلت) ومع هذا فالحديث منقطع لان عمر بن على روى الحديث عن ابية على زين العابدين عن على بن ابى طالب، وزين العابدين هو ابن الحسين بن على بن ابى طالب لم يدرك جدة على بن ابى طالب فهذا وجة انقطاعة، قال الحافظ ابن طثير فى تفسيرة وقد روى عن الحسن وقادة وغيرهما نحو ذلك (يعنى انة صلى اللة وعلية وسلم خير نساءة الدنيا والاخرة ولم يخيرهن الطلاق) قال وهو خلاف الظاهر من الاية فانة قال (فتعالين امتعكن واسرحكن سراحا جميلا) يعنى اعطيكن حقوقكن واطلق سراحكن اه (قال الامام البغوى) فى تفسيرة واختلف اهل العلم فى حكم التخيير فقال عمر وابن مسعود وابن عباس اذا خير الرجل امرأتة فاختارت زوجها لا يقع شئ وان اختارت نفسها يقع طلقة واحدة، وهو قول عمر بن عبد العزيز وابن ابى ليلى وسفيان والشافعى واصحاب الرأى، الا ان عند اصحاب الرأى تقع طلقة بائنة اذا اختارت نفسها، وعند الآخرين رجعية، وقال زيد بن ثابت اذا اختارت الزوج تقع طلقة واحدة، واذا اختارت نفسها فثلاث، وهو قول الحسن وبة قال مالك، وروى عن على ايضا انها اذا اختارت زوجها تقع طلقة واحدة، وان اختارت نفسها فطلقة بائنة، واكثر العلماء على انها اذا اختارت زوجها لا يقع شئ اه (١) (سندة) حدثنا محمد بن عبد اللة الزبيرى قال حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل عن ابى حمزة بن ابى اسيد عن ابية وعباس بن سهل عن ابية قالا مر بنا رسول اللة صلى اللة علية وسلم واصحاب لة فخرجنا معة حتى انطلقنا الى حائط يقال لة الشوط حتى انتهينا الى حائطين منهما فجلسنا بينهما فقال رسول اللة صلى اللة علية وسلم اجلسوا ودخل وهو وقد اونى بالونية فى بيت امية بنت النعمان بن شراحيل ومعها داية لها، فلما دخل عليها رسول اللة صلى اللة علية وسلم قال هى لى نفسك ال (غريبة) (٢) بفتح الجيم وسكون الواو وكسر النون، وجاء فى رواية ارى للامام احمد (امراة من بنى الجون يقال لها اميمة) وفى رواية البخارى (اميمة بنت النعمان بن شراحيل) وعند ابن سعد ان النعمان بن الجون الكندى انى النبى صلى اللة علية وسلم فقال الا ازواجك اجمل ايم فى العرب فنزوجها؟ وبعث معة ابا اسيد الساعدى قال ابو اسيد فانزلتها فى بنى ساعدة فدخل عليها نساء الحى فرحين بها وخرجن فذكرن من جمالها (٣) امر للمؤنث واصلة اوهى حذفت الواو تبعا لمضارعة واستغنى عن الهمزة فصار هى بوزن على، قال لها ذلك تطيبيا لقلبها واستمالة لها، والا فقد كان لة صلى اللة علية وسلم ان يزوج من نفسة بغير اذن المرأة وبغير اذن وليها وكان مجرد مجرد ارسالة اليها واحضارها ورغبتة فيها كافيا فى ذلك (٤) بكسر اللام (والسوقة) بضم السين المهملة الواحد من الرعية، قال فى القاموس والسوقة الرعية للواحد والجمع والمذكر والمؤنث (٥) جاء فى البخارى (قال فأوهوى بيدة يضع يدة فقالت اعوذ باللة منك) وفى رواية اخرى لة (فلما دخلت علية بسط يدة اليها فكانها كرهت ذلك) (٦) بفتح الميم اى بالذى يستعاذ بة (٧) بضم السين المهملة يعنى ثوبين (رازقيتين) براء مم زاى فقاف مكسورتين بالئنية صفة موصوف محذوف للعلم والرازقية ثياب من