للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا للنبي صلي الله عليه وسلم يا محمد انسب لنا ربك فأنزل الله تبارك وتعالي (قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد)

(١٧) وعن أبي هريره رضى الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم قال الله عز وجل كذبني (١) عبدي ولم يكن له ذلك، وشتكني ولم يكن له ذلك، تكذيبه إياى (وفي رواية فأما تكذيبه إياى) أن يقول فلن يعيدنا كما بدأنا، وأما شتمه إياى يقول إتخذ الله ولداً وأنا الصمد الذي لم ألاد ولم أولد ولم يكن لي كفوا أحد

(١٨) وعنه أيضا قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم قال اللع عز وجل يؤذيني ابن آدم يسب الدهر (٢) وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار


الله لا يموت ولا يورث ((ولم يكن له كفواً أحد)) قال لم يكن له شبيه ولا عدل ((بكسر العين المهمله)) أي مثل)) وليس كمثله شيء تنزه الله عن ذلك
(١٧) وعن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ابن همام ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال الخ (تنبيه) هذا السند تناول أحاديث كثيرة بلغت سبع صحائف من الأصل يتلو بعضها بعضا وحديث الباب منها (غريبه) (١) أي بعض بني آدم وهم من أنكر البعث من العرب وغيرهم من عباد الوثان والدهرية ومن ادعي ان لله ولداً من اليهود والنصارى، ومن مشركي العرب من قال الملائكو بنات الله، ولما كان الرب سبحانه واجب الوجود لذاته لا يجانسه أحد من خلقه انت ٥ فت عنه الولدية والوالدية لأن الولد انما يكون عن والدة تحمله ثم تضعه ويستلزم ذلك سبق النكاح والله منزه عن جميع ذلك، وانما سماه شتما لأن الشتم هو الوضف بما يقتضي النقص ولا شك أن ادعاء الولد يستلزم غاية النقص تعالي الله عن ذلك (تخريجه) (ق د نس)
(١٨) وعنه أيضاً أي عن ابي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني ابي ثنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن ابي هريره الخ (غريبه) (٢) قال العلماء كالامام الشافعي وابي عبيد والقاسم بن سلام وغيرهما رحمهم الله يسب الدهر أي يقول فعل بنا الدهر

<<  <  ج: ص:  >  >>