-[ما جاء في تقبيل اليد والجبهة وكلام العلماء في تحريم مصافحة المرأة الأجنبية]-
٦٢ (عن عروة)(١) أن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع النساء بالكلام بهذه الآية {على أن لا يشركن بالله شيئًا} قالت وما مست يده يد امرأة قط إلا امرأة يملكها (٢)
٦٣ (باب ما جاء في تقبيل اليد والجبهة)(حدثنا يونس)(٣) قال حدثنا العطاف قال حدثني عبد الرحمن (٤) قال أبي (٥) قال غير يونس بن رزين (٦) أنه نزل الرَّبَذَة (٧) هو وأصحابه يريدون الحج قيل لهم ههنا سلمة بن الأكوع صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيناه فسلمنا عليه ثم سألناه، فقال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هذه وأخرج لنا كفه كفًّا ضخمة، قال فقمنا إليه فقبلنا كفيه جميعًا
٦٤ (عن عبد الله بن عمر)(٨) قال كنت في سَريَّة من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاص الناس حيصة وكنت فيمن خاص فقلنا كيف نصنع وقد فررنا من الزحف وبؤنا بالغضب، ثم قلنا لو دخلنا المدينة فبتنا، ثم قلنا لو عرضنا أنفسنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت لنا توبة وإلا ذهبنا: فأتيناه قبل صلاة الغداة، فخرج فقال من القوم؟ فقلنا نحن الفرارون، قال بل أنتم العكارون، أنا فئتكم وأنا فئة المسلمين، قال فأتيناه حتى قبلنا يده
٦٥ (عن عمارة بن عثمان)(٩) بن سهل بن حنيف عن خزيمة بن ثابت رضي الله عنه أنه رأى
السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للإمام أحمد، وقال شارحه المناوي قال الهيثمي إسناده حسن اهـ قلت وحسنه الحافظ السيوطي ولم أهتد لهذا الحديث في مجمع الزوائد (١) (سنده) حدثنا عبد الرزاق انا معمر عن الزهري عن عروة (يعني ابن الزبير) أن عائشة إلخ (غريبه) (٢) يعني بزواج أو ملك يمين (هذا) وأحاديث الباب تدل على تحريم مصافحة المرأة الأجنبية ولمس بشرتها بغير حائل، ويؤيد ذلك حديث أبي هريرة عند الشيخين والإمام أحمد وغيرهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كتب علي ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش (الحديث) والبطش معناه اللمس، ونسبة الزنا إلى هذه الأعضاء نسبة مجازية لأنها من مقدماته والله أعلم (باب) (٣) (حدثنا يونس إلخ) (غريبه) (٤) هكذا جاء في المسند عبد الرحمن غير منسوب في رواية الإمام أحمد عن يونس، ورواه الإمام أحمد عن غير يونس فقال في روايته عبد الرحمن رزين فنسبه (٥) القائل قال أبي هو عبد الله بن الإمام أحمد رحمهما الله (٦) يعني قال غير يونس حدثني عبد الرحمن بن رزين (قلت) عبد الرحمن بن رزين بفتح المهملة وكسر الزاي ثم تحتانية وثقه ابن حبان (٧) قال النووي في التهذيب هي براء ثم باء موحدة ثم ذال معجمة مفتوحات ثم هاء وهو موضع قريب من مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وهي منزل من منازل حاج العراق، وبها قبر أبي ذر الغفاري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وقال صاحب مطالع الأنوار وهي على ثلاث مراحل من المدينة قريبة من ذات عرق (تخريجه) أورده الهيثمي مختصرًا من طريق عبد الرحمن بن رزين أيضًا عن سلمة بن الأكوع قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم بيدي هذه فقبلناها فلم ينكر ذلك، قال الهيثمي في الصحيح منه البيعة رواه (طس) ورجاله ثقات (٨) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب تحريم الفرار من الزحف من كتاب الجهاد في الجزء الرابع عشر صحيفة ٦٨ رقم ٢٢٢ فارجع إليه (٩) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة حدثني أبو جعفر المدني يعني الخطمي قال سمعت عمارة بن عثمان