للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال بينما نحن في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا رديفه (١) فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم يا سهيل بن البيضاء ورفع صوته مرتين أو ثلاثا كل ذلك يجيبه سهيل فسمع صوت رسول الله صلي الله عليه وسلم فظنوا انه يريدهم فجبس من كان بين يديه ولحقه من كان خلفه حتي اذا اجتمعوا قال رسول الله صلي الله عليه وسلم إنه من شهد أن لا إله إلا الله (٢) حرمه الله علي النار وأوجب له الجنة (وفي رواية) أوجب الله عز وجل له بها الجنة واعتقه بها من النار

(٢٧) وعن أبي موشي الأشعري رضي الله عنه قال أتيت النبي صلي الله عليه وسلم ومعي نفر من قومي فقال ابشروا وبشروا من وراءكم أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقاً بها دخل الجنة فخرجنا من عند النبي صلي الله عليه وسلم نبشر الناس فاستقبلنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) فرجع بنا إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال عمر يا رسول الله إذاً يتكل الناس فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم


(غريبه) (١) وأنا رديفه أي وانا راكب خلفه علي الدابة يقال أردفته أي أركبته خلفي (٢) أي مع محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم كما صرح بذلك في بعض الروايات الصحيحة أيضا وقوله حرمه الله علي النار أي اذا كان قائماً بشروط الشهادتين وحقوقهما المطلوبة منه، فان كان مقصراً فهو بالمشيئه لا يقطع في أمره بتحريمه علي النار ولا باستحقاقه الجنة لأول وهلة بل يقطع بأنه لا بد من دخزل الجنة آخرا وحاله قبل ذلك في خطر المشيئة ان شاء الله تعالي عذبه بذنبه وان شاء عفا عنه بفضله وهذا مذهب السلف والمحدثين والفقهاء والمتكلمين من الأشاعرة (تخريجه) (طب) وله شاهد عند مسلم والترمذي من حديث عبادة وتقدم في أول الباب
(٢٧) وعن أبي موسي (سنده) حدثنا عبد الله ابي ثنا مؤمل بن اسماعيل ثنا حماد بن سلمو ثنا ابو عمران الجوني عن ابي بكر بن ابي موسي عن أبيه قال أتيت النبي صلي الله عليه وسلم (تخريجه) (طب) وله شاهد عند الشيخين من حديث أنس عن معاذ وأورده السيوطي في الجامع الصغير وبجانبه رمز الصحيح

<<  <  ج: ص:  >  >>