للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في فضل المعوذتين]-

(وعنه أيضًا) (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزلت علي سورتان (وفي رواية أنزل علي آيات لم ير (٢) مثلهن) فتعوذوا بهن فإنه لم يتعوذ بمثلهن (٣) يعني المعوذتين (وعنه أيضًا) (٤) أنه قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذات في دبر كل صلاة (وعنه أيضًا) (٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ بالمعوذتين (٦) لن تقرًا بمثلهما (عن أبي العلاء) (٧) قال قال رجل (٨) لنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر والناس يتعقبون (٩) وفي الظهر قلة فحانت نزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزلتي فلحقني من بعدي (١٠) فضرب منكي فقال قل أعوذ برب الفلق، فقلت أعوذ برب الفلق فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأتها معه ثم قال قل أعوذ برب الناس فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرأتها معه قال إذا أنت صليت فاقرأ بهما


(١) (سنده) حدثنا حفص بن غياث عن إسماعيل عن قيس عن عقبة بن عامر الخ (قلت) إسماعيل هو ابن أبي خالد: وقيس ابن أبي حازم (غريبه) (٢) بصيغة المجهول وبرفع مثلهن أي في بابهما وهو التعوذ لقوله فتعوذوا بهن فإنه لم يتعوذ بمثلهن (٣) معناه لم يأت في القرآن سورة كلها تعويذ للقارئ سوى هاتين السورتين؛ ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان وعين الإنسان، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سواهما؛ لأنهما من الجوامع في هذا الباب رواه (مذ نس جه) عن أبي سعيد: وقال الترمذي حسن صحيح (وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه بالمعوذات وأمسح بيده عليه رجاء بركتها، رواه الشيخان والإمام أحمد وأصحاب السنن (تخريجه) (م دنس مذ). (٤) (سنده) حدثنا أبو عبد الرحمن حدثنا سعيد يعني ابن أيوب حدثني يزيد بن عبد العزيز الرعيفي وأبو مرحوم عن يزيد بن محمد القرشي عن علي بن رباح عن عقبة بن عامر قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (ج نس مذ) والبيهقي في الدعوات الكبير، وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب. (٥) (سنده) حدثنا يحيى بن إسحاق قال حدثنا ابن لهيعة عن مشرح بن عاهان عن عقبة بن عامر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٦) أيهم القراءة في هذه الرواية، والظاهر أن المراد في دبر كل صلاة أي عقبها أخذا من الرواية السابقة والأحاديث يفسر بعضها بعضًا (وقوله لن تقرأ بمثلهما يعني من الأذكار الأخرى عقب الصلاة والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الإمام أحمد وفي إسناده ابن لهيعة ضعيف حيث عنعن وبقية رجاله ثقات ويؤيده ما قبله. (٧) (سنده) حدثنا إسماعيل أنا الجريري عن أبي العلاء الخ قلت أبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير (غريبه) (٨) قال الحافظ ابن كثير الظاهر أن هذا الرجل هو عقبة بن عامر والله أعلم (قلت) وهو كما قال لأن سياق الحديث كسياق حديث عقبة المذكور أول الباب (٩) المعقب من كل شيء ما جاء عقيب ما قبله، والمراد هنا أنهم كانوا يتعاقبون البعير في الركوب يركبه الرجل مدة من الزمن ثم يزل فيركبه الآخر وهكذا وذلك لقلة الظهر أي الرواحل (١٠) الظاهر أن قوله من بعدي بضم الباء الموحدة وسكون العين المهملة من البعد ضد القرب، والمعنى فلحقني مع كوني كنت بعيدًا عنه (وقوله فضرب منكبي) أي لينبهه إلى ما يلقي إليه (وقوله إذا أنت صليت فأقرأ بهما) ليس المراد لا يقرأ بغيرهما بل المراد أن يقرأ بهما في بعض الصلوات، ويحتمل أن هذا الرجل كان إذ ذاك لا يحفظ غيرهما فأمره النبي صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>