للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا كان بك ضر فدعوته كشفه عنك ومن إذا أصابك عام سنة (١) فدعوته أنبت لك ومن إذا كنت في أرض قفر فأضللت (٢) فدعوته رد عليك قال فاسلم الرجل ثم قال أوصني يا رسول الله فقال له لا تسبن شيئا أو قال أحدا شك الحكم (أحد الرواة) قال فما سببت شيئا بعيرا ولا شاة منذ أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تزهد في المعروف (٣) ولو ببسط وجهك إلى أخيك وأنت تكلمه وأفرغ من دلوك في إناء المستسقي واتزر إلى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين وإياك واسبال الأزرار قال فإنها من المخيلة والله لا يحب المخيلة (٤) (عن أبي سعيد الخدري) (٥) أن رجلا جاءه فقال أوصني فقال سألت عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبلك أوصيك بتقوى الله فإنه رأس كل شيء (٦) وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام (٧) وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فإنه روحك (٨) في السماء وذكرك في الأرض (٩) (عن سهل بن معاذ) (١٠) بن أنس عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه قال أفضل الفضائل (١١) أن تصل من قطعك وتعطي من منعك (١٢) وتصفح عمن شتمك (١٣)


جاء في حديث إخرجه الامام أحمد تقدم في باب ما جاء في الفاظ السلام من كتاب السلام والاستئذان في الجزء السابع عشر صحيفة ٣٢٢ رقم ١٠ فارجع إليه (١) بإضافة عام إلى سنة ومعني سنة أي جدب فكأنه قال إذا أصابك عام جدب فدعوته الخ (٢) أي فقدت شيئا من حوائجك وجاء عند أبي داود (فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك) (٣) أي لا تحقرن من المعروف شيئا (٤) زاد أبو داود في هذه الرواية (وان امره شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه فإنما وبال ذلك عليه) (تخريجه) (د) قال المنذري واخرجه الترمذي والنسائي مختصرا وقال الترمذي حسن صحيح (٥) (سنده) حدثنا حسين ثنا ابن عياش يعني اسماعيل عن الحجاج بن مروان الكلاعي وعقيل ابن مدرك السلمي عن أبي سعيد الخدري الخ (غريبه) (٦) معناه ان التقوى وان قل لفظها جامعة لحقوق الله عز وجل وحقوق عبادة شاملة لخيري الدارين إذ هي تجنب كل منهي عنه وفعل كل مأمور به قال تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب) وقال (ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا) (٧) الرهبانية هي ما يتكلفه النصارى من أنواع المجاهدات والتبتل والتخلى عن الدنيا والزهد فيها فلا تخلى ولا زهد أفضل من بذل النفس في سبيل الله فكما أن الرهبانية هي أفضل عمل أولئك فالجهاد أفضل عملنا (٨) بفتح الراء أي راحتك (٩) أي باجراء الله السنة الخلائق بالثناء الحسن عليك (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وقال الهيثمي رجاله ثقات اهـ (قلت) وحسنه الحافظ السيوطي (١٠) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة قال ثنا زبان عن سهل بن معاذ بن انس عن أبيه (يعني معاذ بن أنس الجهني) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١١) الفضائل جمع فضيلة وهي الخصلة الجميلة التي يحصل لصاحبها بسببها شرف وعلو منزلة عند الخالق والمخلوق (١٢) أي لما فيه من المشقة في مجاهدة النفس وارغامها ومكابدة الطبع لميله إلى المؤاخذة والانتقام (١٣) وفي رواية عمن ظلمك وإنما كانت هذه الخصال أفضل الفضائل لأن ذلك أشق على النفس من سائر العبادات الشاقة فكان أفضل قال الراغب فالعفو عمن ظلمك نهاية الحلم والشجاعة وإعطاء من حرمك غاية الجود ووصل من قطعك نهاية الاحسان (تخريجه) (ك طب)

<<  <  ج: ص:  >  >>