للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الورق، وقال {وأقم الصَّلاة طرفي النَّهار وزلفًا من الَّليل، إنَّ الحسنات يذهبن السَّيِّئات، ذلك ذكرى للذَّاكرين}

(١٠) عن أبى ذرٍّ رضى الله عنه أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم خرج زمن الشّتاء والورق يتهافت فأخذ بغصنين من شجرة قال فجعل ذلك الورق يتهافت، قال فقال يا أبا ذرٍّ قلت لبَّيك يا رسول الله، قال إنَّ العبد المسلم ليصلِّى الصَّلاة يريد بها وجه الله تعالى فتهافت عنه ذنوبه كما يتهافت هذا الورق عن هذه الشَّجرة

(١١) عن الحارث مولى عثمان (بن عفَّان) رضي الله عنه قال جلس عثمان يومًا وجلسنا معه فجاءه المؤذِّن فدعا بماءٍ فى إناء أظنُّه سيكون فيه


سلمة أنا على بن زيد عن أبى عثمان الخ (غريبه) (١) المراد بطرفي النهار الغداة والعشى يعنى صلاة الصبح والظهر والعصر (وزلفًا) جمع زولفة أى طائفة من الليل وهي المغرب والعشاء (إن الحسنات) كالصلوات الخمس (يذهبن السيئات) أى الذنوب الصغار (ذلك ذكرى للذاكرين) أى عظة للمتعظين؛ سبب نزول هذه الآية أن رجلا قبَّل أجنبية ثم جاء يستفتى النبى صلى الله عليه وسلم هل له من توبة؟ فنزلت فأخبره النبى صلى الله عليه وسلم فقال ألى خاصة؟ فقال لجميع أمتى كلهم رواه الشيخان والامام أحمد، وستأتى قصة ذلك الرجل فى سورة هود من كتاب التفسير إن شاء الله تعالى (تخريجه) أورده المنذرى فى الترغيب والترهيب وقال رواه أحمد والنسائى والطبرانى ورواة أحمد محتج بهم فى الصحيح الا على بن زيد (قلت) على ابن زيد يعنى ابن جدعان ضعفوه لسوء حفظه والله أعلم
(١٠) عن أبي ذر (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو عامر ثنا عبد الجليل يعنى ابن عطية ثنا مزاحم بن معاوية الضبى عن أبى ذر"الحديث" (غريبه) (٢) أى يسقط (٣) أى أنا ملازم طاعتك لزومًا بعد لزوم، وعن الخليل أنهم ثنوه على جهة التأكيد (مختار) (تخريجه) قال المنذرى فى الترغيب والترهيب رواه أحمد باسناد حسن (١١) عن الحارث مولى عثمان (سنده) حدثنا الله حدثنى أبى ثنا أبو عبد الرحمن

<<  <  ج: ص:  >  >>