للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حظه من الدنيا والآخرة وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار (باب الترغيب في كفالة اليتيم والإحسان إليه ومسح رأسه والسهر على الأرملة والمسكين) (عن أبي هريرة) (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كافل اليتيم له أو لغيره (٢) أنا وهو كهاتين في الجنة إذا اتقى الله واشار مالك (أحد الرواة) بالسبابة والوسطى (٣) (عن مالك بن الحارث) (٤) أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ضم يتيما بين أبوين (٥) مسلمين إلى طعامه وشرابه


ترجمة عبد الرحمن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر التيمي روى عن أبيه فثبت بذلك اتصال الحديث (باب) (١) (سنده) حدثنا اسحق انبأنا مالك عن ثور بن زيد الديلي قال سمعت أبا الغيث يحدث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (غريبه) (٢) اليتيم من الناس هو الذي مات أبوه وهو صغير يستوي فيه الذكر والأنثى ومن الدواب من ماتت أمه (قال النووي) كافل اليتيم القائم بأموره من نفقه وكسوة وتأديب وتربية وغير ذلك وهذه الفضيلة تحصل لمن كفله من مال نفسه أو من مال اليتيم بولاية شرعية وأما قوله (له أو لغيره) فالذي له أن يكون قريبا له كجده وأمه وجدته وأخيه وأخته وعمه وخاله وعمته وخالته وغيرهم من أقاربه والذي لغيره أن يكون أجنبيا (٣) معناه أن يكون مصاحبا للنبي صلى الله عليه وسلم في الجنة وقد تطابقت الشرائع والأديان على الحث على الإحسان إلى اليتيم وحق على من سمع هذا الحديث أن يعمل ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ولا منزلة أفضل من ذلك وفيه إشارة إلى أن بين درجة النبي صلى الله عليه وسلم وكافل اليتيم قدر تفاوت ما بين السبابة والوسطى (تخريجه) أخرجه مسلم وغيره (٤) (سنده) حدثنا هشيم قال علي بن زيد انبأنا عن زرارة بن أوفى عن مالك بن الحارث رجل منهم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم الخ (وله طريق أخرى) عند الامام أحمد أيضا قال حدثنا وكيع ثنا سفيان عن علي بن زيد بن جدعان عن زرارة بن أوفى عن عمرو بن مالك أو مالك بن عمرو كذا قال سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضم يتيما بين أبويه فله الجنة البتة (هذا) وقد اختلف في اسم مالك بن الحارث (قال الحافظ في الإصابة) مالك بن عمرو القشيري ويقال العقيلي ويقال الكلابي ويقال الأنصاري وقيل فيه عمرو بن مالك وقيل أبى بن مالك بن الحارث والراجح أبى بن مالك لكون ذلك من رواية قتادة وهو أحفظ من رواية على بن زيد بن جدعان فإنه اضطرب فيه في روايته عن زرارة بن أوفى عنه فاختلف عليه في اسمه ونسبه ونسبته والحديث واحد وهو في فضل من اعتق رقبة مؤمنة أو فيمن ضم يتيما بين أبويه وقد جعله بعض من صنف عدة أسماء وساق في كل اسم حديثا مها وهو واحد اهـ باختصار (قلت) جاء عند الامام احمد في الطريق الأولى من هذا الحديث (مالك بن الحارث) وفي الطريق الثاني (عمرو بن مالك أو مالك بن عمرو) وجاء في الحديث التالي عن رجل من قومه يقال له مالك أو ابن مالك وجاء عند الامام أحمد أيضا (عن مالك بن عمرو القشيري) بمعنى حديث الباب وتقدم في باب فضل العتق من كتاب العتق في الجزء الرابع عشر صحيفة ١٤٢ رقم ٩ وكل هذه الروايات من طريق علي بن زيد بن جدعان وجاء عنده أيضا من طريق قتادة يحدث عن زرارة ابن أوفى عن أبي بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من أدرك والديه أو أحدهما الحديث تقدم في هذا الجزء في باب بر الوالدين وحقوقهما ص ٥٧ رقم ١٥ وقد رجع الحافظ في الإصابة هذه الرواية كما تقدم والله أعلم (غريبه) (٥) أي من بين أبوين مسلمين كما صرح بذلك في الحديث رقم ٩ ص ١٤٢ في الجزء

<<  <  ج: ص:  >  >>