كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

القسم الرابع من الكتاب - قسم الترغيب - (كتاب المجالس وآدابها) - ج: 19 - ص: 165

التحية وأمر بمعروف ونهي عن منكر (باب ما جاء في خير المجالس وشرها) (عن عبد الرحمن ابن ابي عمرة) (١) الأنصاري قال أخبر أبو سعيد (٢) بجنازة فعاد وقد تخلف حتى إذا أخذ الناس مجالسهم ثم جاء فلما رآه القوم تشذبوا (٣) عنه فقام بعضهم ليجلس في مجلسه فقال لا اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان خير المجالس اوسعها (٤) ثم تنحى وجلس في مجلس واسع (عن أبي عياض) (٥) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجلس بين الضح (٦) والظل وقال مجلس الشيطان (عن أبي هريرة) (٧) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان أحدكم جالسا في الشمس فقلصت (٨) عنه فليتحول من مجلسه (عن أي سعيد الخدري) (٩) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن المجالس ثلاثة سالم (١٠) وغانم وشاجب (عن جابر بن عبد الله) (١١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المجالس بالأمانة (١٢) إلا ثلاثة مجالس مجلس يسفك فيه دم حرام ومجلس يستحل فيه فرج حرام ومجلس يستحل فيه مال من غير حق

---

(باب) (١) (سنده) حدثنا أبو عامر ثنا عبد الرحمن بن أبي الموالي حدثني عبد الرحمن ابن أبي عمرة الأنصاري الخ (قلت) قال أبو داود هو عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرة الأنصاري (٢) يعني الخدري رضي الله عنه (٣) أي تفرقوا وقام بعضهم ليجلس في مجلسه (٤) أي لأنها أبعد من تأذى أهلها وامكن للتفسيح المأمور به (تخريجه) (د ك حب) والبخاري في الأدب المفرد وسكت عنه أبو داود والمنذري وقال النووي في رياض الصالحين اسناده صحيح على شرط البخاري اهـ وصححه الحاكم وأقره الذهبي (٥) (سنده) حدثنا بهز وعفان قالا ثنا همام قال عفان في حديثه ثنا قتادة عن كثير عن أبي عياض الخ (غريبه) (٦) الضح بفتح المعجمة وتشديد المهملة ضوء الشمس (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير كثير بن أبي كثير وهو ثقة (٧) (سنده) حدثنا عفان ثنا عبد الوارث ثنا محمد بن المتكدر عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٨) بفتحات يقال قلص الظل من باب ضرب ارتفع وقلص الماء اذا ارتفع في البئر (تخريجه) (د حب) ورجاله ثقات (٩) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا دراج عن أبي الهيثم عن ابي سعيد الخ (غريبه) (١٠) أي لم يرتكب فيه ذنب (وغانم) اي اشتمل على جانب من العبادة كذكر وتلاوة قرآن وكل ما هو ممدوح شرعا وشاجب بالجيم أي هالك يقال شجب من باب نصر فهو شاجب وشجب من باب فرح فهو شجب والمعنى أما سالم من الاثم واما غانم للأجر واما هالك آثم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وهو حديث ضعيف لأن في اسناده دراج عن أبي الهيثم ودراج صدوق في حديثه عن أبي الهيثم ضعيف كما في التقريب وغيره (١١) حدثنا سريج بن النعمان ثنا عبد الله بن نافع عن ابن أبي ذئب عن ابن أخي جابر بن عبد الله عن جابر بن عبد الله الخ (غريبه) (١٢) بالأمانة متعلق بمحذوف أي المجالس انما تحسن أو حسن المجالس وشرفها بأمانة حاضريها على ما يقع من قول أو فعل (قال القاضي عياض) يزيد أن المؤمن ينبغي إذا حضر مجلسا ووجد أهله على منكر أن يستر عوراتهم ولا يشيع ما يرى منهم (إلا ثلاثة) اي إلا أن يكون أحد هذه الثلاثة فإنه فساد كبير واخفاؤه إضرار عظيم (تخريجه) (د) وحسنه الحافظ السيوطي وقال المنذري ابن اخي جابر مجهول قال وفيه ايضا عبد الله بن نافع الصائغ روى له مسلم وغيره وفيه كلام