في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر الى الليل (عن أنس بن مالك)(١) قال كنا قد نهينا ان نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شئ فكان يعجبنا أن يجئ الرجل من أهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع، فجاء رجل من أهل البادية فقال يا محمد أتانا رسولك فزعم لنا أنك تزعم أن الله أرسلك، قال صدق، قال فمن خلق السماء؟ قال الله، قال فمن خلق الأرض؟ قال الله، قال فمن نصب هذه الجبال وجعل فيها ما جعل؟ قال الله، قال فبا الذى خلق السماء والأرض ونصب هذه الجبال الله أرسلك؟ قال نعم (عن أبى سلمة عبد الرحمن)(٢) أنه دخل على عائشة رضى الله عنها وهو يخاصم فى أرض، فقالت عائشة يا أبا سلمة اجتنب الأرض: فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه يوم القيامة من سبع أرضين (عن سعيد بن زيد)(٣) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أخذ من الأرض ما ليس له طوقه الى السابعة من الأرض يوم القيامة، ومن قتل دون ماله فهو شهيد (عن ابن مسعود)(٤) قال قلت يا رسول الله أى الظلم أعظم؟ قال ذراع من الأرض يلتقصه من حق أخيه: فليست حصاة من الأرض أخذها الا طوفها يوم القيامة الى قعر الأرض ولا يعلم قعرها الا الذى خلقها (عن عمارة بن خزيمة)(٥) يحدث عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأتي الشيطان الإنسان
خلقت في أربعة أيام ثم خلقت السماوات فى يومين من دخان وهو بخار الماء الذي ارتفع حين اضطرب الماه العظيم الذى خلق من زبدة الاارض بالقدرة البالغة (١) (عن أنس بن مالك الخ) هذا طرف من حديث طويل تقدم بطوله وسنده وشرحه وتخريجه فى الباب الثالث من كتاب الايمان فى الجزء الأول صحيفة ٦٦ (٢) (عن أبى سلمة بن عبد الرحمن الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب من اغتصب أو سرق شيئا من الأرض من كتاب الغصب فى الجزء الخامس عشر صحيفة ١٤٥ رقم ١٤ (٣) (عن سعيد بن زيد الخ) هذا الحديث تقدم أيضا بسنده وشرحه وتخريجه فى الباب المشار اليه من كتاب الغصب صحيفة ١٤٥ رقم ١٦ (٤) (عن ابن مسعود الخ) هذا الحديث تقدم أيضا بسنده وشرحه وتخريجه فى الباب المشار اليه من كتاب الغصب أيضا صحيفة ١٤٤ رقم ١٠ (هذا) وانما أعدت ذكر هذه الاحاديث هنا لكونها تدل على أن لا ارضين سبع بعضها فوق بعض كما أن السماوات سبع بعضها فوق بعض قال تعالى (الله الذى خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزل الأمر بينهن) (قال الحافظ ابن كثير) فى تاريخه، وأما ما ذهب اليه بعض المتكلمين على حديث (مطوقه من سبع أرضين) انهما سبعة أقاليم فهو قول يخالف ظاهر الآية والحديث الصحيح وصريح كثير من الفاظه مما يعتمد من الحديث الذى أوردناه من طريق الحسن عن أبى هريرة (قلت) هو الحديث الأول من أحاديث الباب: والآية هى قوله تعالى (الله الذى خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن الآية) قال ثم إنه حمل الحديث والآية على خلاف ظاهر هما بلا مستند ولا دليل والله أعلم (٥) (سنده) حدثنا الحسن بن موسى الأشيب ثنا ابن لهيمة حدثنا أبو الأسود انه سمع عروة عن عمارة بن خزيمة يحدث عن أبيه الخ (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (حم طب) باسناد فيه ابن لهيعة اهـ (قلت) ابن لهيمة فيه كلام إذا عن أما إذا صرح بالتحديث