(عن أبي هريرة)(١) عن النبى صلى الله عليه وسلم قال الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف (وعن أيهما)(٢) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله عز وجل آدم على صورته (٣) طوله ستون ذراعا (٤) فلما خلقه قال له اذهب فسلم على أولئك النفر: وهم نفر من الملائكة جلوس واستمع ما يحييونك فانها تحيتك وتحية ذريتك، قال فذهب فقال السلام عليكم: فقالوا السلام عليك ورحمة الله، فزادوا رحمة الله، قال فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعا فلم يزل ينقص الخلق بعد حتى الآن (وعنه أيضا)(٥) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان طول آدم ستين ذراعا فى سبعة أذرع عرضا (وعنه أيضا)(٦) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ابن آدم تأكله الأضر (٧) الا عجب الذنب (٨) فانه منه خلق (٩) ومنه يركب (عن أنس)(١٠) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله عز وجل آدم (١١) تركه ما شاء الله ان يدعه فجعل ابليس يطيف به (١٢) ينظر اليه فلما رآه أجوف (١٣) عرف أنه خلق لا يتمالك (عن أبى هريرة)(١٤) عن النبى صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل خلق آدم عليه السلام بعد العصر يوم
والحاكم وأقره الذهبي (١) (عن أبى هريرة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب الترغيب فى الحب فى الله والبغض فى الله من كتاب المحبة والصحبة فى الجزء التاسع عشر صحيفة ١٥٥ رقم ٢٣ وهو حديث صحيح أخرجه الشيخان وغيرهما (٢) (سنده) حدثنا عبد الرازق بن همام ثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا به أبو هريرة فذكر أحاديث (منها) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق الله عز وجل آدم الخ (غريبه) (٣) تقدم الكلام على شرح هذه الجملة فى باب النهى عن ضرب الوجه وتقبيحه والرسم فيه فى الجزء التاسع عشر صحيفة ٣٢٢ رقم ١٠٨ فارجع اليه (٤) أى بذراع نفسه (تخريجه) (ق. وغيرهما) (٥) (سنده) حدثنا روح ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير الامام احمد وفى اسناده على ابن زيد بن جدعان وثقه بعضهم وضعفه آخرون (٦) (سنده) حدثنا على بن حفص انا ورقاء عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٧) أى كل أجزاء ابن آدم تبلى وتنعدم بالكلية (٨) بفتح العين المهملة وسكون الجيم العظم الذى فى أصل صلبه فانه قاعدة البدن كقاعدة الجدار (٩) يعنى ابتداء خلقه (ومنه يركب) خلقه عند قيام الناس من قبورهم وقت قيام الساعة (قال العلماء) هذا عام خص منه نحو عشرة أصناف كالأنبياء والشهداء والصديقين والعلماء العاملين والمؤذن المحتسب وحامل القرآن العامل به كما جاء فى بعض الأحاديث (والمعنى) كل بن آدم مما يأكله التراب وان كان التراب لا يأكل أجسادا كثيرة فعجب الذنب لا تأكله الأرض من أحد والله أعلم (تخريجه) (م د نس) (١٠) (سنده) حدثنا عبد الصمد ثنا حماد عن ثابت عن أنس (يعنى ابن مالك) الخ (غريبه) (١١) جاء عنه مسلم (لما صور الله آدم فى الجنة تركه ما شاء الله ان يتركه (١٢) قال أهل اللغة طاف بالشئ يطوف طوفا، وأطاف يطيف إذا استدار حواليه (١٣) الأجوف صاحب الجوف، وقيل هو الذى داخله خال، (وقوله خلق) أى مخلوق (لا يتمالك) لا يملك نفسه ويحبسها عن الشهوات، وقيل لا يملك دفع الوسواس عنه، وقيل لا يملك نفسه عند الغضب، والمراد جنس ابن آدم (تخريجه) (م ك) (١٤) (عن أبى هريرة) الخ