فتبعها في أثرها وهو يقول يا حجر الق ثيابى حتى أتت به على بنى اسرائيل فرأوا مستويا حسن الخلق فلجبه ثلاث لجبات (١) فو الذى نفس أبى هريرة بيده لو كنت نظرت لرأيت لجبات موسى فيه.
بذلك أن به أدرة بضم الهمزة وسكون الدال المهملة الخصية (١) بفتحات، قال فى النهاية وفى قصة موسى عليه السلام والحجر (فلجبه ثلاث لجيات، قال أبو موسى كذا فى مسند أحمد بن حنبل ولا أعرف وجبه إلا أن يكون بالحاء والتاء من اللحت وهو الضرب ولحته بالعصا ضربه (تخريجه) (ق. مذ طل) وابن جرير والبغوى وتقدم نحوه من طريق أخرى عن أبى هريرة أيضا فى باب يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذرا موسى من كتاب فضائل القرآن وتفسيره فى الجزء الثانى عشر صحيفة ٢٤٨ رقم ٣٩٧ وفيه شرح ما لهم يشرح هنا (قال النووى) فيه معجزتان ظاهرتان لموسى عليه السلام، مشى الحجر بثوبه وحصول الندب فى الحجر بضربه (باب ذكر ولادة موسى ونسبه ونشأته) قيل هو موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوى ابن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم الصلاة والسلام (قال الحافظ بن الأثير) فى تاريخه الكامل ولد لاوى ليعقوب وهو ابن تسع وثمانين سنة، وولد قاهث للاوى وهو ابن ست وأربعين سنة، وولد لقاهث يصهر وله ستون سنة، وكان عمره جميعه مائة وسبعا وأربعين سنة، وولد موسى ولعمران سبعون سنة وكان عمر عمران جميعه مائة وسبعا وثلاثين سنة، وأن موسى يوحانذ واسم امرأته صفورا بنت شعيب النبى وكان فرعون مصر فى زمنه الوليد بن مصعب وكان عمره طويلا وكان من أعتى خلق الله (قلت) وجاء ذكر موسى من أول نشأته الى أن بعثه الله رسولا الى فرعون مع أخيه هارون فى سورة القصص وجاءت قصته وأخيه هارون مع فرعون فى مواضع متعددة من كتاب الله عز وجل قال تعالى (واذكر فى الكتاب موسى انه كان مخلصا وكان رسولا نبيا، وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا، ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا) وقال جل شأنه فى سورة القصص (نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون، إن فرعون علا فى الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين، ونريد أن نمن على الذين استضعفوا فى الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم فى الأرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) (قال ابن عباس وغيره) دخل حديث بعضهم فى بعض ان الله تعالى لما قبض يوسف وهلك الملك الذى كان معه وتوارثت الفراعنة ملك مصر ونشر الله نبى اسرائيل لم يزل بنو اسرائيل تحت يد الفراعنة وهم على بقايا من دينهم مما كان يوسف ويعقوب واسحاق وابراهيم شرعوا فيهم من الأسلام حتى كمان فرعون موسى وكان أعتاهم على الله وأعظمهم قولا وأطولهم عمرا واسمه فيما ذكر الوليد بن مصعب وكان سيء الملكة على بنى اسرائيل يعذبهم ويجعلهم خولا ويسومهم سوء العذاب، فلما أراد الله أن يستنقذهم بلغ موسى الأشد وأعطاه الرسالة وكان شأن فرعون قبل ولادة موسى أنه رأى فى منامه كأن ناراً أقبلت من بيت المقدس حتى اشتملت على بيوت مصر فأحرقت القبط وتركت بنى اسرائيل وأخربت بيوت مصر فدعا السحرة والحزاة (١) والكهنة فسألهم عن رؤياه فقالوا يخرج من هذا البلد يعنون بيت المقدس الذى جاء بنو اسرائيل منه رجل يكون على وجهه أهلاك مصر فأمر أن