للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه قال البراء ولم يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قرأت سورا من المفصل قال اسرائيل وكان البراء من الأنصار من بنى حارثة (حدّثنا عبد الرازق) عن معمر عن الزهرى قال الزهرى واخبرنى عبد الرحمن بن مالك المدلجى وهو ابن أخى سراقة بن مالك بن جشعم ان اباه اخبره أنه سمع سراقة يقول جاءنا رسل كفار قريش يجعلون فى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى أبى بكر رضي الله عنه دية كل واحد منهما لمن قتلهما أو أسرهما فبينا انا جالس فى مجلس من مجالس قومى بنى مدلج اقبل رجل منهم حتى قام علينا فقال يا سراقة انى رأيت آنفا اسودة بالساحل انى أراها محمدًا وأصحابه، قال سراقة فعرفت أنهم هم فقلت انهم ليسوا بهم ولكن رأيت فلانا وفلانا انطلق آنفا قال ثم لبثت فى المجلس ساعة حتى قمت فدخلت بيتى فأمرت جاريتى أن تخرج لى فرسى وهى من وراء أكمة فتحبسها على وأخذت رمحى فخرجت به من ظهر البيت فخططت برمحى الأرض وخفضت عالية الرمح حتى اتيت فرسى فركبتها فرفعتها تقرب بى حتى رايت أسودتهما فلما دنوت منهم حيث يسمعهم الصوت عثرت بى فرسى فخررت عنها فقمت فأهويت بيدى الى كنانتى فاستخرجت منها الأزلام فاستقسمت بها أضرهم أم لا


الفهري من بني عامر بن لؤى (١) يعنى ابن عاوب كنيته أبو عمارة، ويقال ابو عمرو، ويقال ابو الطفيل البراء بن عازب بن الحارث بن عدى بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الانصارى الأوسى الحارثى المدنى أمه حبيبة بنت أبى حبيبة، وقيل أم خالد بنت ثابت وأبوه عازب صحابى ذكره محمد بن سعد فى الطبقات انه اسلم يعنى أباه (٢) أقرأنا إياها مصعب ابن عمير (تخريجه) أورده الحافظ ابن كثير فى تاريخه وعزاه للامام احمد ثم قال أخرجاه فى الصحيحين من حديث اسرائيل بدون قول اليراء أول من قدم علينا الخ فقد انفرد به مسلم فرواه من طريق اسرائيل به (٣) (حدثنا عبد الرزاق الخ) (غريبه) (٤) بضم الميم وسكون المهملة وكسر اللام ثم جيم من بنى مداج ابن مرة بن عبد مناف بن كنانة وعبد الرحمن هذا نسب الى جده (٥) بضم الجيم والشين المعجمة بينهما عين مهملة هو ابن مالك ابن عمرو، وكنية سراقة أبو سفيان وكان ينزل قديدا وعاش الى خلافة عثمان ذكره الحافظ (٦) أى مائة من الابل كما صرح بذلك فى رواية موسى بن عقبة وصالح بن كبسان فى روايتهما عن الزهرى (٧) أى فى هذه الساعة (أسودة) أى أشخاصا وفى رواية موسى بن عقبة وابن اسحاق لقد رأيت ركبة ثلاثة انى لأظنه محمدا وأصحابه (٨) جاء عند البخارى (ولكنك رأيت فلانا وفلانا انطلقوا بأعيننا) أى فى نظرنا معاينة يبتغون ضالة لهم (٩) أى رابية مرتفعة (١٠) أى لئلا يظهر بريقه لمن يعد منه فينذر به ويكسف أمره لأنه كره أن يتبعه أحد يشركه فى الحمالة (١١) بالراء ولأبى ذر فرفعتها بتشديد الفاء أى أسرعت بها السير (وقوله تقرب بى) التقرب السير دون العدو وفوق العادة، وقيل ان ترفع الفرس يديها معا وتضعهما معا (١٢) اى اشخاصهما (١٣) أى سقطت (١٤) كيس السهام (١٥) جمع زلم بفتح الزاى واللام اقلام كانوا يكتبون على بعضها نعم وعلى بعضها لا، وكانوا اذا أرادوا أمرا استقسموا بها فاذا خرج السهم الذى عليه نعم خرجوا، واذا خرج الآخر لم يخرجوا:

<<  <  ج: ص:  >  >>