وبالوقية قال فقلت ما ترين رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطانى أوقية ورد على جملى (١)
(باب ما جاء فى جرير بن عبد الله البجلى رضى الله عنه)
(عن المغيرة بن شبل)(٢) قال قال جرير لما دنوت من المدينة أنخت راحلتى ثم حللت عيبتى ثم لبست حتلى ثم فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب (وفى رواية فسلمت على النبى صلى الله عليه وسلم) فرمانى الناس بالحدق فقلت لجليسى يا عبد الله ذكرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم ذكرك آنفاً بأحسن ذكر فبينا هو يخطب إذ عرض له فى خطبته وقال يدخل عليكم (وفى رواية فقال أنه سيدخل عليكم) من هذا الباب أو من هذا الفج من خير ذى يمن ألا أن على وجهة مسحة ملك قال جرير فحمدت الله عز وجل على ما أبلانى (عن جرير بن عبد الله)(٣) قال ما حجبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا ترانى إلا تبسم فى وجهى (عن قيس قال قال جرير بن عبد الله)(٤) قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تريحنى من ذى الخلصى وكان بيتا فى خثعم يسمى كعبة اليمانية فنفرت اليه فى سبعين ومائة فارس من أحمس (وفى رواية فاخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّى لا أثبت على الخيل فضرب فى صدرى حتى رأيت أثر أصابعه فى صدرى وقال اللهم ثبته واجعله ماديا مهديا) قال فأتاها (جرير) فحرقها بالنار وبعث جرير بشيراً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والذى بعثك بالحق ما أتيتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب فبَّرك رسول الله صلى الله عليه وسلم على
في وقعة أحد وترك لجابر سبع بنات يعولهن فأراد النبى صلى الله عليه وسلم إعانته على ذلك (وكان بالمؤمنين رءوفا رحيما) صلى الله عليه وسلم (١) إنما قال لها ذلك جابر لأنها كانت غير مطمئنة لبيع الجمل فلما رده النبى صلى الله عليه وسلم ورد ثمنه وأكثر أراد إخيارها بذلك لتكون مطمئنة فرحة مسرورة وقد كان ذلك والله أعلم (تخريجه) (م وغيره مختصراً) (قال الحافظ فى الاصابة) وفى مصنف وكيع عن هشام بن عروة قال كان لجابر بن عبد الله حلقة فى المسجد يعنى النبوى يؤخذ عنه العلم وروى البغوى من طريق عاصم بن عمرو بن قتادة قال جاءنا جابر بن الله وقد أصيب بصره وقد مس رأسه ولحيته بشئ من صفرة قال يحيى بن بكير وغيره مات جابر سنة ثمان وسبعين، وقال على بن المدينى مات جابر بعد أن عمَّر فأوصى أن لا يصلى عليه الحجاج (قال الحافظ) وهذا موافق لقول الهيثم بن عدى أنه مات سنة أربع، وفى الطبرى وتاريخ البخارى ما يشهد له وهو أن الحجاج شهد جنازته، ويقال مات سنة ثلاث ويقال سنة سبع ويقال إنه عاش أربعا وتسعين سنة انتهى ما قال الحافظ فى الاصابة والله أعلم (باب) (٢) (عن المغيرة ابن شبل الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب قدوم جرير بن عبد الله إلى المدينة ويبعته وإسلامه فى حوادث السنة العاشرة من الهجرة فى الجزء الحادى والعشرين ص ٢١٦ رقم ٤٦٤ (سنده) (٣) حدّثنا محمد بن عبيد حدّثنى اسماعيل عن قيس عن جرير بن عبد الله الخ (غريبه) أى ما منعنى عن الدخول عليه إذا كان فى بيته فاستأذنت عليه ولا يلزم منه النظر إلى أمهات المؤمنين (تخريجه) (ق. والأربعة) (عن قيس الخ) (٤) (قلت) قيس هو ابن أبى حازم وهذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب سرية جرير بن عبد الله البجلى إلى هدم ذى الخلصة في الجزء الحادي