(١٦٢) باب (٢) (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثنى أبى ثنا سليمان بن داود أنا ابراهيم بن سعد عن الزهرى (ح) ويعقوب قال حدّثنا أبى عن ابن شهاب -قال أبى وهذا حديث سليمان الهاشمى- عن عمرو بن أسيد بن جارية الثقفى حليف بنى زهرة وكان من أصحاب أبى هريرة ان أبا هريرة قال الخ ومن ذلك يتبين أن للامام أحمد فى هذا الحديث عن الزهرى طريقين أولهما طريق سليمان الهاشمى وثانيهما طريق يعقوب, وان الزهرى رواه عن عمرو بن أسيد عن أبى هريرة، أما جمله (قال أبى وهذا حديث سليمان الهاشمى) فهى من مقول عبد الله بن الامام أحمد يبين بها أن الحديث مسوق بلفظ سليمان بن داود لا بلفظ يعقوب (غريبه وشريحه) (٣) بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينا أى جواسيس إلى مكة ليأتوه بأخبار قريش وقيل إن السبب فى بعثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث إلى سفيان بن خالد بن نبيح الهذلى ثم اللحيانى من قتله لأنه كان يجمع الجموع لحربه مشت بنو لحيان من هذيل إلى عضل والقارة فجعلوا لهم ابلا على أن يكلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج إليهم نفراً من أصحابه فقدم سبعة نفر منهم مقرين بالاسلام فقالوا يا رسول الله ان فينا اسلاما فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهوننا فى الدين ويقرؤونا القرآن ويعلموننا شرائع الاسلام فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معهم هؤلاء الرهط وأمر عليهم عاصم بن ثابت بن أبى الأقلح (بالقاف واللام والحاء المهملة كما قاله القسطلانى) الأنصارى حتى إذا كانوا على الرجيع، ماء لهذيل بناحية الحجاز غدروا بهم فاستصرخوا عليهم هذيلا فلم يرع القوم وهم فى رحالهم إلا الرجال بأيديهم السيوف قال الزرقانى ويجمع بين الروايتين بأنه لما أراد بعثهم عيونا وافق مجئ النفر من عضل والقارة فى طلب من يفقههم فى الدين فبعثهم فى الأمرين أهـ وكان ذلك فى صفر من السنة الرابعة (٤) الهدة بفتح الهاء وتشديد الدال موضع بين مكة وعسفان ويقال أيضا لموضع بين مكة والطائف والأول هو المراد هنا وهى فى رواية البخارى (الهدأة) بسكون الدال وتفتح وبالهمزة بعدها (٥) قوله "ذكروا حياً من