للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في فضائل عامر بن الاكوع رضى الله عنه]-

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فى مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع. وهو عم سلمة بن عمرو بن الاكوع، وكان اسم الأكوع سنانا،: انزل يا ابن الأكوع فاحد لنا من هنياتك قال فنزل يرتجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال.

والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا

انا اذا قوم بغوا علينا ... وان ارادوا فتنة أبينا

فانزلن سكينة علينا ... وثبت الاقدام ان لاقينا

(٢٢٨) (وعن ابن شهاب) اخبرنى عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك الانصارى ان سلمة بن الاكوع رضى الله عنه قال: لما كان يوم خيبر قاتل أخى قتالا شديدًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتد عليه سيفه فقتله، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذلك وشكوا فيه، رجل مات بسلاحه، شكوا فى بعض أمره، قال سلمة فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من


ابن إسحق قال ثنا محمد بن ابراهيم بن الحرث التيمى عن أبى الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمى أن أباه حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ. (غريبه) (١) قوله (فاحد لنا من هنياتك) احد فعل امر من الحدو بوزن البدو وهو سوق الابل والغناء لها وقد حدا الابل من باب عدا وحدا. أيضًا بالضم والمد وقوله من هنياتك بضم أوله وفتح ثانية وتشديد التحتية المثناة أى من كلماتك أو من أراجيزك جمع هنية تصغير هنة كلمة كناية معناها شئ أفاده فى النهاية والمختار (٢) الرجز بفتحتين ضرب من الشعر وقد رجز الراجز من باب نصر وارتجز أيضا قاله الجوهرى (٣) ثبت فى الصحيح عن سلمة بن الاكوع أنه لما حدا الابل بذلك قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم غفر لك ربك قال وما استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لانسان يخصه الا استشهد فنادى عمر بن الخطاب وهو على جمل له يا نبى الله لولا متعتنا بعامر فلما قدمنا خيبر خرج ملكهم مرحب يخطر بنفسه وبرز له عمى عامر فاختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب فى ترس عامر وذهب عامر يسفل له فرجع سيفه على نفسه فقطع أكحله فكانت فيها نفسه فقال بعض الصحابة بطل عمله فقال صلى الله عليه وسلم بل له أجره مرتين (تخريجه) أورده الهيثمى فى غزوة خيبر وقال: رواه احمد والطبرانى وزاد: "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يرحمك الله فقال عمر وجبت والله يا رسول الله، لو أمتعتنا به فقتل يوم خيبر شهيدًا" ورجالهما ثقات اهـ وأصل القصة ثابت فى الصحيحين عن سلمة بن الاكوع رضى الله عنه بأتم من هذا فى باب غزوة خيبر.
(٢٢٨) (٤) (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثنى أبى ثنا عبد الرزاق قال أنا ابن جريج عن ابن شهاب أخبرنى عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك الانصارى أن سلمة بن الاكوع قال الحديث (غريبه) (٥) يريد به عامر بن الأكوع وليس عامر هذا أخا لسلمة من النسب وأنما هو عمه لانه عامر بن سنان وهو الاكوع وأما سلمة فهو ابن عمرو بن الاكوع اشتهر بنسبته إلى جده فالظاهر أن

<<  <  ج: ص:  >  >>