للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في فضائل عبادة بن الصامت رضى الله عنه]-

قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الحرب وكان عبادة من الاثنى عشر الذين بايعوا فى العقبة الاولى على بيعة النساء فى السمع والطاعة فى عسرنا ويسرنا ومنشطنا ومكرهنا ولا ننازع فى الامر اهله وان نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف فى الله لومة لائم.

(٢٣٠) (حدّثنا عبد الله) حدّثنى أبى قال قرأت على يعقوب بن ابراهيم عن أبيه عن بن اسحق قال: عبادة بن الصامت بن قيس بن اصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن الخزرج فى الاثنى عشر الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى العقبة الأولى.

(٢٣١) (حدّثنا عبد الله) حدّثنى أبى قال: سمعت سفيان بن عيينة يسمى النقباء فسمى عبادة بن الصامت منهم، وقال سفيان: عبادة عقبى أحدى بدرى شجرى وهو نقيب.

(٢٣٢) (وعن عبادة) بن الوليد بن عبادة حدثنى ابى قال دخلت على عبادة "يعني ابن


أو من مقول ابنه عبادة (١) قوله بيعة الحرب، هى بيعة العقبة الثانية كما قال ابن اسحق بايعهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم على الاسلام والنصرة وكانت تلك البيعة من أجلّ ما يتمدح به حتى فضلها بعضهم على مشهد بدر (٢) قوله وكان عبادة من الأثنى عشر الذين بايعوا فى العقبة الاولى على بيعة النساء هذه العبارة يحتمل أن تكون من مقول عبادة بن الصامت رضى الله عنه وكان الظاهر حينئذ أن يقول وكنت من الأثنى عشر الخ ولكنه أظهر فى موطن الاضمار، ويحتمل أن تكون من مقول الوليد يمدح بها أباه والاحتمال الثانى أقرب - بايع صلى الله عليه وسلم اثنى عشر رجلا من أهل المدينة فيهم عبادة بن الصامت عند العقبة ليلا على مثل بيعه النساء التى كانت فى السنة السابعه بعد الحديبية وهذه بيعة العقبة الأولى فلما كان وقت الحج من العام المقبل لقيه عند العقبة ليلا ثلاثة وسبعون رجلا فيهم عبادة ومعهم امرأتان فبايعوه على الايمان والنصرة وجعل لهم على الوفاء بذلك الجنة وكان معه صلى الله عليه وسلم عمه العباس يستوثق له وهذه هى بيعة العقبة الثانية وتسمى أيضا بيعة الحرب لمبايعتهم أياه على حرب الأحمر والأسود وفيها تخير صلى الله عليه وسلم منهم اثنى عشر نقيبا من بينهم عبادة لكل عشيرة منهم واحد وقال لهم أنتم كفلاء على قومكم ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم وأنا كفيل على قومى (تخريجه) أخرجه الشيخان وغيرهما فالبخارى أخرجه فى باب كيف يبايع الأمام الناس من كتاب الأحكام وفى مواضع أخرى وأخرجه مسلم فى باب وجوب طاعة الأمراء فى غير معصية وتحريمها فى المعصية من كتاب الامارة ولفظه من طريق عبادة بن الوليد بن عبادة عن أبيه عن جده قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فى العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وعلى الا ننازع الامر أهله وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف فى الله لومة لائم.
(٢٣١) (٣) معناه مدح عبادة بن الصامت رضى الله عنه بأنه شهد بيعة العقبة واحدًا وبدرًا وبايع تحت الشجرة وكان من النقباء الاثنى عشر الذين اختارهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الثانية.
(٢٣٢) (٤) (سنده) حدّثنا عبد الله حدّثنى أبى ثنا أبو العلاء الحسن بن سوار ثنا ليث عن

<<  <  ج: ص:  >  >>