للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رحمها الله) وكذا كان في كتاب أبي مقطع وحيث حدثنا به تكلم على الاستواء

فصل في ذكر حديث حذافة الجامع لأطوار النبوة والخلافة والملك

١٥ - عن النعمان بن بشير قال كنا قعودا (١) في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان بشير رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال يا بشير بن سعد: أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء فقال حذيفة أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة فقال حذيفة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا (٢) فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت

قال حبيب فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت له إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين يعني عمر (بن عبد العزيز) بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه


ذي مخمر رجل من الحبشة كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم
(تخريجه) قال الهيثمي رجاله ثقات وأخرجه الطبراني
١٥ - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن داود الطيالسي حدثني داود بن إبراهيم الواسطي حدثني حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير
(١) هذا يدل على أن المسجد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٢) عاضا: أي يصيب الرعية فيه عسف وظلم كأنهم يعضون فيه عضا. وملوك عضوض (بضم العين) وهو جمع عض بالكسر وهو الخبيث الشرس

<<  <  ج: ص:  >  >>