للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه]-

صلى الله عليه وسلم وهو جالس فى ظل دومة وعنده كاتب له يملى عليه فقال ألا أكتبك يا ابن حوالة قلت لا أدرى ما خار الله لى ورسوله فأعرض عنى (وفى رواية نكتبك يا ابن حوالة قلت لا أدري فبم يا رسول الله) فأعرض عنى فأكب على كاتبه بملى عليه قال أنكتبك يا ابن حوالة قلت لا أدرى ما خار الله لى ورسوله فأعرض عنى فأكب على كاتبه يملى عليه قال فنظرت فإذا فى الكتاب عمر فقلت إن عمر لا يُكتْبَ إلا فى خير، ثم قال أنكتبك يا ابن حوالة قلت نعم فقال يا ابن حوالة كيف تفعل فى فتنة تخرج فى أطراف الأرض كأنها صياصى (١) بقر قلت لا أدرى ما خار الله لى ورسوله، قال وكيف تفعل فى أخري تخرج بعدها كأن الأولى فيها انتفاجه (٢) أرنب، قلت لا أدرى ما خار الله لى ورسوله، قال اتبعوا هذا، قال ورجل ثقفى، حينئذ قال فانطلقت فسعيت وأخذت بمنكبيه فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت هذا قال نعم قال وإذا هو عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه.

٢١٦ - وعن جبير بن نفير قال كنا معسكرين مع معاوية بعد قتل عثمان رضى الله عنه فقام كعبن بن مرة (٣) البعزرى رضي الله عنه فقال لولا شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قمت هذا المقام فلما سمع (٤) بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلس الناس فقال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر عثمان بن عفان مرجلا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخرجن فتنة من تحت قدمى أو من بين رجلى هذا، هذا يومئذ ومن اتبعه على الهدى قال فقام ابن حوالة الأزدى من عند المنبر فقال


(غريبه) (١) صياصى بقر جمع صيصه أى قرونها شبه الفتنة بها لشدتها الفتنه بها لشدتها وصعوبة الأمر فيها".
(٢) انتفاجه أرنب قال فى النهاية هى وثبته من مجثمه يريد تقليل مدتها.
(تخريجه) أورده الهيثمى فى مجمع الزوائد وقال رواه أحمد والطبرانى ورجالها رجال الصحيح"
٢١٦ - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرحمن بن مهدى ثنا معاوية عن سليم بن عامر عن جبير بن نفير.
(٣) قال ابن كثير فى البداية "الصحيح مره بن كعب".
(٤) أى لما سمع معاوية كما ذكر فى بعض الروايات.
(تخريجه) قال الهيثمي رواه الطبراني ورجاله وثقوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>