للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حصار عثمان رضي الله عنه]-

المحشر وأرض الأنبياء فأكون رجلا من أهلها قال له كيف أنت إذا أخرجوك من الشام قال إذا أرجع إليه فيكون هو بيتى ومنزلى قال له كيف أنت إذا أخرجوك منه الثانية، قال إذا آخذ بسيفى فأقاتل عنى حتى أموت قال فكشر (١) إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثبته بيده قال ألا أدلك على خير من ذلك قال بلى بأبى أنت وأمى يا نبى الله قال ؤسول الله صلى الله عليه وسلم تنقاد لهم حيث قادوك وتنساق لهم حيث ساقوك حتى تلقانى وأنت على ذلك.

الباب الرابع فى حصار عثمان وما قاله وما قيل له وفيه فصول

الفصل الأول: فى عطف بعض الصحابة على عثمان يوم الدار

٢٣٩ - عن المغيره بن شعبة رضي الله عنه أنه دخل على عثمان رضي الله عنه وهو محصور فقال أنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى وانى أعرض عليك خصالا ثلاثا اختر احداهن، أما أن تخرج فتقاتلهم فان معك عددا وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل، واما أن تخرق لك بابا سوى الباب الذى هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة فانهم لن يستعجلوك وأنت بها، واما أن تلحق بالشام فانهم أهل الشام وفيهم معاوية فقال عثمان رضي الله عنه أما أن أخرج فأقاتل فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فى أمته بسفك الدماء، واما أن أخرج إلى مكة فانهم لن يستحلونى بها فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يُلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم فلن أكون أنا اياه، وأما أن ألحق بالشام فانهم أهل الشام وفيهم معاوية فلن أفارق دار هجرتى ومجاورة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


(١) فكشر إليه أى ضحك وكاشره إذا ضحك فى وجهه والكشر ظهور الاسنان.
٢٣٩ - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا على بن عياش ثنا الوليد بن مسلم قال وأخبرنى الأوزاعى عن محمد بن عبد الملك بن مروان أنه حدثه عن المغيرة بن شعبة.
(تخريجه) قال الهيثمى فى مجمع الزوائد رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن محمد بن عبد الملك بن مروان لم أجد له سماعا من المغيرة قلت ولهذا الحديث طرق فى فضل مكة فى الحج فى الجزء الثالث" وقد ترجم الحافظ فى التعجيل لمحمد بن عبد الملك بن مروان وقال "ما أظن أن روايته عن المغيرة إلا مرسلة".
ولذلك رجح البعض أن الحديث ضعيف لانقطاعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>