للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[إنقياد عثمان رضي الله عنه للقرآن واعتذاره]-

فطلع عليهم اطلاعه فقال ادعوا إلى صاحبيكم اللذين الباكم علىّ فدعيا له فقال نشدتكما الله أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة ضاق المسجد بأهله فقال من يشترى هذه البقعة من خالص ماله فيكون فيها كالمسلمين وله خير منها فى الجنة فاشترينها من خالص مالى فجعلتها بين المسلمين وأنتم تمتعونى أن أصلى فيه ركعتين، ثم قال أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة لم يكن فيها بئر يُسْتَعذَب منه إلا رُومة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يشتريها من خالص ماله فيكون دلوُه فيها كدُّلى المسلمين وله خير منها فى الجنة فاشتريتها من خالص مالى فأنتم تمنعونى أن أشرب منها، ثم قال هل تعلمون انى صاحب جيش العسره قالوا اللهم نعن.

٢٤٤ - وعن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال أشرف عثمان رضي الله عنه من القصر وهو محصور فقال أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حراء إذا اهتز الجبل فركله بقدمه ثم قال اسكن حراء ليس عليه إلا نبى أو صديق أو شهيد وأنا معه فانتشد له رجل، ثم قال أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بيعة الرضوان إذ بعثنى إلى المشركين إلى أهل مكة قال هذه يدى وهذه يد عثمان فبايع لى فانتشد له رجال، قال أنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يوسع لنا بهذا البيت فى المسجد بيت فى الجنة فابتعته من مالى فوسعت به المسجد فانتشد له رجال، قال وأنشد بالله من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جيش العسره قال من ينفق


(غريبه) الذين الباكم على من ألبت عليه الناس أى جمعتهم عليه وحملتهم على قصده فصاروا عليه الياً واحداً أى اجتمعوا عليه يقصدونه.
(رومة) بضم الراء بئر كانت ليهودى بالمدينة يبيع للمسلمين ماءها فاشتراها عثمان رضي الله عنه بعشرين ألف درهم.
(تخريجه) رواه الترمذى من عده طرق وبألفاظ متقاربة وقال "هذا حديث حسن وقد روى من غير وجه عن عثمان" ورواه النسائى عن طريق يحيى بن أبى الحجاج عن سعيد الجريرى، وعلق البخارى على الجزء الخاص ببئر رومه.
٢٤٤ - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو قطن ثنا يونس يعنى ابن أبى اسحق عن أبيه عن أبى سلمة بن عبد الرحمن.
(غريبه) فانتشد له رجال أي أجابوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>