للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[سؤال عثمان عن طلحة رضي الله عنه ومعاتبته اياه]-

راجعون، أُسَلِّمُ على قوم أنت فيهم فلا تردون قال قد رددت قال ما هكذا الرد أُسمعك ولا تُسمعنى يا طلحة أَنْشُدك الله أسمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول لا يُحل دم المسلم إلا واحدةٌ من ثلاث، أن يكفر بعد إيمانه أو يزنى بعد احصانه أو يقتل نفسا فيقل بها قال: اللهم نعم فكبر عثمان فقال والله ما أنكرت الله منذ عرفته ولا زنيت فى جاهلية ولا اسلام وقد تركته فى الجاهلية تكرها، وفى الاسلام تعففا وما قتلت نفسا يحل بها قتلى.

٢٤٧ ز- وعن زيد بن اسلم عن أبيه قال شهدت عثمان يوم حوصر فى موضع الجنائز ولو ألقى حجر لم يقع إلا على رأس رجل فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التى تلى مقام جبريل عليه السلام فقال أيها الناس إليكم طلحة فسكتوا ثم قال أيها الناس أفيكم طلحة فسكتوا ثم قال يآيها الناس أفيكم طلحة فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان ألا أراك ههنا، ما كنت أري أنك تكون فى جماعة تسمع ندائى اخر ثلاث مرات ثم لا تجيبنى أندك الله يا طلحة تذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيرى وغيرك قال نعم، فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم يا طلحة انه ليس من نبى إلا ومعه من أصحابه رفيق من أمته معه فى الجنة وان عثمان بن عفان هذا يعنينى رفيقى معى فى الجنة قال طلحة اللهم نعم ثم انصرف.


(تخريجه) رجاله ثقات إلا أن محمد بن عبد الرحمن ضعفوه وغلب بعضهم أن المجبر لم يدرك قصة عثمان فأعتبروه منقطعاً.
٢٤٧ ز- (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى عبد الله بن عمر القواريرى حدثنى القاسم بن الحكم ابن أوس الأنصارى حدثنى أبو عبادة الزرقى الأنصارى من أهل المدينة عن زيد بن اسلم عن أبيه قال (تخريجه) قال الهيثمى روى النسائى بعضه باسناد ورواه عبد الله وأبو يعلى فى الكبير والبزار وفى اسناد عبد الله والبزار أبو عبادة الزرقى وهو متروك وأسقطه أبو يعلى من السند والله أعلم.
وأخرجه الحاكم فى المستدرك بلفظ مقارب وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبى وقال (فيه قاسم بن الحكم قال البخارى لا يصح حديثه وقال أبو حاتم مجهول) مع أنه الذهبى) قال فى الميزان محله الصدق.

<<  <  ج: ص:  >  >>