للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[مناقبه رضي الله عنه]-

وحسين (رضي الله عنهم) فقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً، قال وشرى (١) علىّ نفسه لبس ثوب النبى صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه قال وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر وعلى نائم قال وأبو بكر بحسب أنه نبى الله قال فقال يا نبى الله قال فقال له علىّ إن نبى الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون (٢) فأدركه قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال وجعل على يُرمَى بالحجارة كما كان يُرمى نبى الله صلى الله عليه وسلم وهو يتضور (٣) فدلف رأسه فى الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا أنك للئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك، قال وخرج بالناس فى غزوة تبوك قال فقال له علىّ أخرج معكم قال قال له نبى الله صلى الله عليه وسلم لا فبكى علىّ فقال له أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هرون من موسى إلا أنك لست بنبى أنه لا ينبغى أن إذهب إلا وأنت خليفتى، قال وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت وليى فى كل مؤمن بعدى وقال سدوا أبواب المسجد غير باب على فقال فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيرهـ قال وقال من كنت مولاه فإن مولاه على، قال وأخبرنا الله عز وجل فى القرآن أنه قد رضى عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما فى قلوبهم هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد، قال وقال نبى الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال ائذن لى فلا ضرب عنقه (٤) قال أو كنت فاعلاً وما يدريك لعل الله قد أطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم.


(١) شرى نفسه بمعنى باعها.
(٢) بئر ميمون بئر بمكة كما صرح به صاحب القانوس.
(٣) التضور التلوى والتقلب ظهراً لبطن.
(٤) يعنى حاطب بن أبى بلتعه كما ورد فى الصحيحين.
(تخريجه) أخرجه الحاكم فى المستدرك بلفظ قريب وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه بهذه السياقه وأقره الذهبى وأورده الهيثمى فى مجمع الزوائد وقال، رواه أحمد والطبرانى فى الكبير والأوسط باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبى بلج الفزارى وهو ثقة وفيه لين" وقد تقدمت الإشارة إلى أبى بلج فى الحديث رقم ٢٥٨ ص ١١٦ من هذا الجزء.

<<  <  ج: ص:  >  >>