للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[زحف الإمام علي رضي الله عنه بجيشه لقتال الخوارج]-

٣٣٧ - وعن حماد بن أسامة حدثنى سعيد بن جمهان قال كما نقاتل الخوارج وفينا عبد الله ابن أبى اوفى وقد لحق له غلام بالخوارج وهم من لك الشط ونحن من ذا الشط فناديناه أبا فيروز أبا فيروز ويحك هذا مولاك عبد الله بن أبى أوفى قال نعم الرجل هو لو هاجر قال ما يقول عدو الله قال قلنا يقول نعم الرجل لو هاجر قال فقال أهجره بعد هجرتى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طوبي لمن قتلهم وقتلوه.

٣٣٨ - وعن أبى كثير مولى الأنصار قال كنت مع سيدى مع على بن أبي طالب صلى الله عليه وسلم حيث قتل أهل النهروان فكأن الناس وجدوا فى أنفسهم من قتلهم فقال على رضي الله عنه، يا أيها الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يرجعون فيه أبداً حتى يرجع السهم على فوقه، وإن آية ذلك أن فيهم رجل أسود مُخدَجُ إليه أحد ثدييه (١) كثدى المرأة لها حلمة كحلمة ثدى المرأة حوله سبع هُلبات (٢) فالتمسوه فانى أراه فيهم فالتمسوه فوجدوه إلى شفير النهر تحت القتلى فأخرجوه فكبر على رضي الله عنه فقال الله أكبر صدق الله ورسوله وإنه لمتقلد قوسًا له عربية فأخذها بيده فجعل يطعن بها فى مخدجيه (٣) ويقول صدق الله ورسوله وكبر الناس جين رأوه واستبشروا وذهب عنهم ما كانوا يجدون.


(تخريجه) إسناده صحيح. وقد تعددت الرايات بمعناه عن محمد بن سيرين عن عبيدة وسبق ذكرها.
٣٣٧ (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة حدثنى سعيد بن جمهان.
(تخريجه) رجال-هـ ثقات، وقد جاء نص "طوبى لمن قتلوهم وقتلوه" فى عدد من الأحاديث منها ما هو عن أبى سعيد الخدرى وأنس بن مالك وأخرج بعضها أبو داود وابن ماجه.
٣٣٨ - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم ثنا اسماعيل بن مسلم العبدى ثنا أبو بكر كثير مولى الأنصار.
(غريبه) (١) يبدو أن هذا تصحيف وصحته إحدى يديه. (٢) هلبات أى شعرات وخصلات من الشعر جمع هلبة. (٣) تصحيف أيضاً وصحته "مخدجته" كما جاء فى البداية والنهاية.
(تخريجه) أورده الحافظ بن كثير فى البداية تفرد به أحمد" وإسناده صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>