للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما ورد عن النبي في جبار بني أمية]-

يا معشر خزاعة وارفعوا أيديكم عن القتل فقد كثر أن يقع، لئن قتلتم قتيلاً لأدينه فمن قتل بعد مقامي هذا فأهله بخير النظرين، إن شاؤا فدم قاتله وإن شاؤا فعقله، ثم ودي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الرجل الذي قتلته خزاعة، فقال عمرو بن سعيد لأبى شريخ انصرف أيها الشيخ فنحن أعلم بحرمتها منك، أنها لا تمنع سافك دم ولا خالع طاعة ولا مانع خربة (١)، قال فقلت قد كنت شاهدًا وكنت غائبًا وقد بلّغت وقد أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يبلغ شاهدنا غائبنا وقد بلغتك فأنت وشأنك، قال عبد الله وجدت في كتاب أبى بخط يده.

(ومن طريق آخر) حدثنا عبد الله ابى ثنا حجاج قال ثنا ليث قال حدثني سعيد بعين المقبري عن أبي شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لي أيها الامير أحدثك قولاً قام به رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به أن حمد الله وأثنى عليه ثم قال إن مكة حرمها الله فذكره نحوه.

فصل فيما ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في جبار بني أمية

٣٨٩ - عن علي بن زيد أخبرني من سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ليرعفن على منبرى جبار من جبابرة بن أمية يسيل رعافه قال فحدثني من رأي عمرو بن سعيد بن العاص رعف على منبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى سال رعافه.


(١) (غريبه) خربة بفتح فساكن أي سرقة وبضم خاء أي فساد وبكسرها وسكون راء أصلها سرقة الإبل وتطلق على كل جناية، قاله في مجمع بحار الأنوار.
٣٨٨ - (تخريجه) رواه البخاري وروي الترمذي متن الحديث بلفظ قريب وقال (هذا حديث حسن صحيح).
٣٨٩ - (سنده) حدثنا عبد الله أبى ثنا عبد الصمد ثنا حمد حدثنا على بن زيد.
وعنه أيضًا (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى حدثنا عفان قال ثنا حماد بن سلمة عن على بن زيد قال حدثني من سمع أبا هريرة يقول.
(تخريجه) أورده الحافظ بن كثي في البداية وقال طقلت على بن زيد بن جدعان في روايته غرابة ونكارة وفيه تشيع، وعمرو بن سعيد هذا يقال له الأشدق كان من سادات المسلمين وأشرافهم (في الدنيا لا في الدين).

<<  <  ج: ص:  >  >>