(غريبة) (١) توفون بتشديد الفاء أو بتخفيفها مع ضم التاء في الأول أي تتمون وتكلمون أو توفون أي تكونون سببًا في توفيه سبعين أمة حقهم بشهادتكم لهم أو عليهم. (٢) كظيظ أي ممتلئ والكظظ الزحام. (تخريجه) أورد الشطر الأول من هذا الحديث الحافظ بن كثير في النهاية من حديث بهز ابن حكيم عن أبيه عن جده معاوية بن حيدرة، وجاء الشطر الثاني في حديث لعتبة بن غزوان بلفظ "ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام" وأخرجه مسلم وله حكم المرفوع حيث قال "ذكر لنا". وأورده الهيثمي وقال "عند الترمذي وغيره بعضه رواه أحمد ورجاله ثقات". ٤٢١ - (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا أبو معاوية ثنا أبو مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة. (تخريجه) أخرج الشطر الأول من الحديث مسلم من طريق أبى بكر بن أبى شيبة حدثنا محمد ابن فضيل عن أبى مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الأرض كلها مسجدًا وجعلت تربتها لنا طهورًا إذا لم نجد الماء" وذكر خصلة الماء. ولعل هذه الخصلة الأخرى هي الشطر الثاني. وقال السيوطي في الدر المنثور "وأخرج أحمد والنسائي والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الشعب بسند صحيح عن حذيفة أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي".