للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[وصية النبى صلى الله عليه وسلم أصحابه باجتناب الفتن عند وقوعها وإرشادهم إلى ما فيه الخير لهم]-

يحدثنا حديثاً أو حديثاً حسنا فبدرنا رجل منا يقال له الحكم فقال يا أبا عبد الرحمن ما تقول فى القتال فى الفتنة قال ثكلتك أمك وهل تدرى ما الفتنة إن محمداً صلى الله عليه وسلم كان يقاتل المشركين فكان الدخول فيهم أو فى دينهم فتنة وليس كقتالكم على الملك.

الباب الرابع: فى وصية النبى صلى الله عليه وسلم أصحابه باجتناب الفتن عند وقوعها وإرشادهم إلى ما فيه الخير لهم.

٢٦ - عن عمرو بن وايصة الأسدى عن أبيه قال انى بالكوفة فى دارى إذ سمعت على باب الدار السلام عليكم ألجُ قلت عليكم السلام فَلِجْ فلما دخل فإذا هو عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) قلت يا أبا عبد الرحمن أية ساعةِ زيارةٍ هذه وذلك فى نحر الظهيرة قال طال علىّ النهار فذكرت مَنْ أتحدث إليه قال فجعل يحدثنى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحدثه قال ثم أنشأ يحدثنى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشى والماشى خير من الراكب والراكب خير من المجرى قتلاها كلها فى النار، قال قلت يا رسول الله ومتى ذلك قال ذلك أيام الهرج، قلت ومتى أيام الهرج؟ قال حين لا يأمن الرجل جليسه قال قلت فما تأمرنى إن أدركت ذلك قال أكفف نفسك ويدك وادخل دارك، قال قلت يا رسول الله أرأيت إن دخل رجل علىّ قال فادخل بيتك، قلت أفرأيت إن دخل على بيتى قال فادخل مسجدك واصنع هكذا وقبض بيمينه على الكوع وقل ربى الله حتى تموت على ذلك


(تخريجه) رواه البخاري من طريق زهير ومن طريق خالد بن عبد الله كلاهما عن بيان عن وبرة بنجوه، ولم يسم الرجل الذى سأل ابن عمر، وفى الفتح أنه وقع فى رواية البيهقى ومستخرح أبى نعيم أن اسمه "حكيم".
٢٦ - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرازق قال أنا مغمر عن رجل عن عمرو بن وايصة (تخريجه) أورده الهيثمى فى مجمع الزوائد وقال "رواه أبو داود بأختصار ورواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات" والرجل الذى روى الحديث عن عمرو بن وايصا هو اسحق بن رشاد الجزرى وهو ثقة

<<  <  ج: ص:  >  >>