للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خرجت إلى فأمرت ونهيت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه ستكون فتنة وفرقة واختلاف فإذا كان ذلك فإئت بسيفك أحدًا فاضرب به عرضه واكسر نيلك واقطع وترك واجلس فى بيتك فقد كان ذلك "وفى رواية" فاضرب به حتى تقطعه ثم اجلس فى بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو يعافيك الله عز وجل فقد كان ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعلت ما أمرنى به ثم استنزل سيفًا كان معلقا بعمود الفسطاط فاخترطه فإذا سيف من خشب فقال قد فعلت ما أمرنى به رسول الله صلى الله عليه وسلم واتخذت هذا أرهب به الناس.

٣٢ - وعن أبى عمران عن ذى الاصابع رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله إن ابتلينا بعدم بالبقاء أين تأمرنا قال عليك ببيت المقدس فلعله أن ينشأ لك ذرية يغدون إلى ذلك المسجد ويروجون.

٣٣ - وعن عبد الله بن الصامت عن أبى ذر رضي الله عنه قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حمارًا وأردفنى خلفه وقال يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا نستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك كيف تصنع قال الله ورسوله أعلم، قال تعفف، قال يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت (١) فيه بالعبد يعنى القبر كيف تصنع، قلت الله ورسوله


(تخريجه) أخرجه ابن ماجه فى سننه مختصراً وفى الزوائد: هذا إسناده صحيح إن ثبت سماع حماد بن سلمة عن ثابت البنانى
٣٢ - (سنده) أورده ابن الاثير فى أسد الغابة فى ترجمة "ذى الأصابع" وقال أخرجه الثلاثة أى ابن منده وأبو نعيم وابن عبد البر وأورده بن حجر فى الاصابة وقال أخرجه البغوى وزاد فى إسناده بين عثمان وأبى عمر ان رجلا وهو زياد بن أبى سودة وكذلك أخرجه ابن شاهين وأبو نعيم قال البغوى رواه الوليد بن مسلم عن عثمان بن عطاء عن أبيه عن عمر ان ذى الاصابع والذى قبله أولى الصواب
٣٣ - (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا مرحوم ثنا أبو عمران الجولى عن عبد الله ابن الصامت.
(غريبه) (١) يكون البيت فيه بالعبد المراد بالبيت القبر أى يكون العبد المراد بالبيت القبر أى يكون العبد قيمة القبر بسبب كثرة الاموات وقيل المراد بالبيت المتعارف، والمعنى أن البيوت تصير رخيصة لكثرة الموت وقلة من يسكنها فيباع البيت بعبد.

<<  <  ج: ص:  >  >>