للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصراط فهم عليه مثل جياد الخيل والركاب وقولهم عليه سلم سلم ويبقى أهل النار فيطرح منهم فوج فيقال هل امتلأت وتقول هل من مزيد ثم يطرح فيها فوج فيقال هل امتلأت وتقول هل من مزيد حتى إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن عز وجل قدمه فيها وزوى بعضها إلى بعض ثم قالت قط قط قط، وإذا صبر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار أتى بالموت ملبيًا فيوقف على السور الذي بين أهل النار وأهل الجنة ثم يقال يا أهل الجنة فيطلعون خائفين، ثم يقال يا أهل النار فيطلعون مستبشرين يرجون فيقال لأهل الجنة ولأهل النار تعرفون هذا فيقولون هؤلاء وهؤلاء قد عرفناه هو الموت الذي وكل بنا فيضجع فيذبح ذبحًا على السور ثم يقال يا أهل الجنة خلود لا موت، ويا أهل النار خلود لا موت.

٥١٥ - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ربعي بن إبراهيم ثنا عبد الرحمن بن إسحق ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب قال قلنا لا قال فهل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قال قلنا لا، قال فإنكم ترون ربكم كذلك يوم القيامة، يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد قال فيقال من كان يعبد شيئًا فليتبعه قال فيتبع الذين كانوا يعبدون الشمس الشمس فيتساقطون في النار، ويتبع الذين كانوا يعبدون القمر القمر فيتساقطون في النار ويتبع الذين كانوا يعبدون الأوثان الأوثان والذين كانوا يعبدون الأصنام الأصنام فيتساقطون في النار قال وكل من يعبد من دون الله حتى يتساقطون في النار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيبقى المؤمنون ومنافقوهم بين ظهريهم وبقايا أهل الكتاب وقَلَّلَهمْ بيده قال فيأتيهم الله عز وجل فيقول ألا تتبعون ما كنتم تعبدون قال فيقولون كنا نعبد الله ولم نر الله فيكشف عن ساق فلا يبقى أحد كان يسجد لله إلا وقع ساجدًا، ولا يبقى أحد كان يسجد رياءً وسمعة إلا وقع على قفاه، قال ثم يوضع الصراط بين


٥١٤ - (وعنه من طريق آخر سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هيثم قال ثنا حفص بن ميسرة عن العلاء قال عبد الله وحدثني أبي وحدثنا قتيبة قال ثنا عبد العزيز عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
(تخريجه) أخرجه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>