للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا: السلام على الله قبل (١) عباده، السلام على جبريل، السلام على ميكائيل، السلام على فلان (الحديث كما تقدم). (فصل فيما روي في ذلك عن ابن عباس وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم) ٧١٤ - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا القرآن، فكان يقول: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله (٢) السلام عليك. قال حُجين: سلام عليك (٣) أيها النبي ورحمة الله وبركاته، سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله


الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال: كنا إذا جلسنا. الخ. ١ - أي قبل السلام على عباده، فقبل ظرف، وقيل بكسر القاف وفتح الموحدة، فتكون منصوبة على نزع الخافض، أي السلام على الله من قِبَل عباده، ويؤيد ذلك ما جاء في الطريق الأولى، وهو قوله «السلام على الله من عباده»، ورواية «قبل» رواها أيضًا مسلم وابن ماجه. (تخريجه) (ق. والأربعة. وغيرهم) ٧١٤ - عن ابن عباس (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثني يونس وحجين قالا ثنا ليث بن سعد عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير وطاوس عن ابن عباس (الحديث). (غريبه) ١ - قال النووي: تقديره والمباركات والصلوات والطيبات كما في حديث ابن مسعود وغيره، ولكن حذفت اختصارًا، وهو جائز معروف في اللغة. اهـ. والمعنى أن التحيات وما بعدها مستحقة لله تعالى، ولا يصح حقيقتها لغيره، و «المباركات» جمع مباركة، وهي كثيرة الخير، وقيل النماء. وهذه زيادة اشتمل عليها حديث ابن عباس كما اشتمل حديث ابن مسعود على زيادة الواو. ٢ - يعني أن حجينًا أحد الراويين اللذين روى عنهما الإمام أحمد هذا الحديث قال في روايته: «سلام عليك» بالتنكير، والثاني وهو يونس قال في روايته: «السلام عليك» بالتعريف، قال النووي رحمه الله تعالى: وقع في (المهذب) في التشهد «سلام عليك أيها النبي سلام علينا» بتنكير «سلام» في الموضعين، وكذا هو في البويطي، وكذا ذكره المصنف (يعني صاحب المهذب) في (التنبيه) وآخرون، وكذا جاء في بعض الأحاديث، وقال جماعات من الأصحاب «السلام عليك»، «السلام علينا» بالألف واللام فيهما، وكذا جاء في أكثر الأحاديث وأكثر كلام الشافعي، ووقع في مختصر المزني «السلام عليك أيها النبي سلام علينا» بإثبات الألف واللام

<<  <  ج: ص:  >  >>