للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى البخاري في صحيحه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من تعار من الليل، فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته (١).

وقال ابن عباس: بت ليلة في بيت خالتي ميمونة، فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما استيقظ من النوم، نظر إلى السماء، وقرأ عشر آيات من أخر سورة آل عمران: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (٢) إلى آخر السورة.

ثم قال: "اللهم أنت نور السموات والأرض، ومن فيهن، فلك الحمد، أنت قيوم السموات والأرض، ومن فيهن، فلك الحمد، أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي، ما قدمت وما أخرت، وما أسررت, وما أعلنت، أنت إلهي, لا إله إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا بالله" (٣).

وروت عائشة - رضي الله عنها -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا استيقظ من نومه قال: "اللهم رب جبريل، وميكائيل، وإسرافبل, فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلفت فيه من الحق بإذنك، إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم" (٤).


(١) لم نعثر عليه.
(٢) سورة آل عمران آية رقم ١٩٠.
(٣) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب الدعوات باب (٦٠) قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت" حديث رقم (٦٣٩٨ ج ١١/ ١٩٦)، ومسلم في كتاب الإيمان باب (٩٢) حديث رقم (٢١٤ ج ١ ص ١٩٦)، والإمام أحمد في مسنده (٤/ ٤١٧ و ٥/ ٢٧٠ و ٦/ ٩٣) وانظر صحيح البخاري (ج ٨ ص ١٧٥).
(٤) انظر صحيح مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب (٢٦) الدعاء في صلاة الليل وقيامه حديث رقم (٧٧١ ج ١ ص ٥٣٤ - ٥٣٦)، والنسائي (٢/ ١٢٩) في الافتتاح، باب نوع آخر من الدعاء بين التكبير والقراءة، عن جابر بن عبد الله.

<<  <   >  >>