للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد النبي الأمى، وعلى آل محمد، وأزواجه، وذريته، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد" (١) لأنها جامعة للعبارات التي وردت في الأحاديث الصحاح.

وقال الإمام إبراهيم المروزى: أفضلها اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كلما ذكره الذاكرون وكلما سها عنه الغافلون.

[فصل ارتداء الرسول لثوب جديد]

كان - صلى الله عليه وسلم - إذا ليس ثوبا جديدا، قرأ هذا الدعاء: "اللهم لك الحمد كسوتنيه. أسألك خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له".

وقال: "من لبس ثوبا جديدا فقال: الحمد لله الذي كسانى هذا الثوب، ورزقنيه من غير حول منى ولا قوة. غفر له ما تقدم من ذنبه".

وقال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: سمعت الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من لبس ثوبا جديدا فقال: "الحمد لله الذي كسانى ما أوارى به عورتى، وأتجمل به في حياتى، ثم عمد إلى الثوب الذي أخلق فتصدق به كان في حفظ الله، وفي كنف الله، وفي سبيل الله حيا وميتا" (٢).

وكان من عادته - صلى الله عليه وسلم - أنه إذا استجد ثوبا سماه عمامة أو قميصا أو رداء. ورأى - صلى الله عليه وسلم - على عليّ أمير المؤمنين رضي الله عنه ثوبا فقال: أجديد هذا أم غسيل؟ فقال. بل غسيل، فقال: "إلبس جديدا، وعش حميدا، ومت شهيدا".


(١) انظر رياض الصالحين للإمام النووي (ص ٥٣١ - ٥٣٢).
(٢) أخرجه أبو داود في سننه برقم (٤٠٢٠)، والترمذي (١٧٦٧)، وأحمد في مسنده (ج ٣ ص ٣٠ و ٥٠) وهو حسن الإسناد وذكره النووي في رياض الصالحين (ص ٣٦٤).

<<  <   >  >>