للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالت أم سلمة: علمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقول وقت أذان المغرب: "اللهم هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك فاغفر لي" (١) وقال أبو أمامة: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سمع الأذان قال: "اللهم رب هذه الدعوة التامة، المستجابة، المستجاب لها، دعوة الحق، وكلمة التقوى، توفنى عليها، وأجبنى عليها، واجعلنى من صالح أهلها عملا يوم القيامة" (٢).

وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة" قالوا: فماذا نقول يا رسول الله؟ قال: "سلوا الله العافية في الدنيا والآخرة" (٣).

[فصل تكبيرات الرسول في عيد الأضحى]

في عشر ذي الحجة كان - صلى الله عليه وسلم - يكثر الدعاء فيه ويأمر بالتهليل، والتكبير، والتحميد، وجاء في بعض الروايات: أنه - صلى الله عليه وسلم - "يكبر دبر كل صلاة من الفرائض، من صبح عرفة، إلى عصر أيام التشريق، ويقول: "الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد" (٤).

وهذا الحديث وإن لم يبلغ إسناده درجة الصحة، لكن عمل أهل الإسلام عليه، ونقل عن الإمام الشافعى، أنه لو زاد على هذا. فقال: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله، وحده صدق وعده ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، والله أكبر، يكون حسنا.


(١) أخرجه الترمذي في سننه، وذكره صاحب سبل السلام (١/ ٢٧١).
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك، وأورده صاحب السلام (١/ ٢٧١).
(٣) أخرجه الترمذي في كتاب الدعوات، باب (١٢٩) في العفو والعافية حديث رقم (٣٥٩٤ ج ٥ ص ٥٧٦، ٥٧٧)، أحمد (٣/ ٣٣٢ - ١١٩ - ١٥٥ - ٢٢٥ - ٢٥٤) قال ابن القيم: إنه حديث صحيح، وانظر سبل السلام (١/ ٢٧١).
(٤) أخرجه البيهقي والدارقطنى، وفي إسناده عمرو بن بشر وهو متروك عن جابر الجعفى وذكره الشوكاني في نيل الأوطار (ج ٣ ص ٣١٥).

<<  <   >  >>