للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل صفة حج الرسول - صلى الله عليه وسلم -]

وقع السهو لخمس من الطوائف في صفة حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

الطائفة الأولى: هم القائلون بأنه حج مفردا، ولم يعتمر إذ ذاك (١).

الطائفة الثانية: هم القائلون بأنه تمتع بالعمرة، ثم أحل ثم أحرم بالحج.

الطائفة الثالثة: هم القائلون بأنه تمتع ولم يحل من إحرامه لأنه ساق الهدي.

الطائفة الرابعة: هم القائلون بأنه كان قارنا قرانا جمع فيه بين طوافين وسعيين.

الطائفة الخامسة: هم القائلون بأنه كان مفردا، ثم بعد ذلك أحرم بالعمرة من التنعيم.

وأما إحرام الرسول - صلى الله عليه وسلم - فوقف في سهو، لخمس طوائف أيضا:

الطائفة الأولى: هم القائلون بأنه لبى بعمرة مجردة واستمر على ذلك.

الطائفة الثانية: هم القائلون بأنه لبى بالحج مفردا واستمر عليه.

الطائفة الثالثة: هم القائلون بأنه لبى بعمرة ثم أدخل عليها الحج.

الطائفة الرابعة: هم القائلون بأنه لبى بالحج مفردا ثم بعد ذلك أدخل عليه العمرة وهذا من خصائصه.

الطائفة الخامسة: هم القائلون بأن إحرامه كان مطلقا، ولم يعين نسكا ثم بعد ذلك جاء الوحي بالتعيين. ولما صلى الظهر أحرم، ولبى، ثم ركب ناقته، ولما انبعثت ناقته (٢) لبى أيضا ثم لما صعد على طرق البيداء لبى أيضا، وكان حينا يقول لبيك بحجة وعمرة، وحينا يقول لبيك بحجة.


(١) انظر صحيح البخاري رقم (٣١٩ ج ١ ص ٤١٩)، ومسلم برقم (١٢١١ ج ٢ ص ٨٧٠، ٨٧١).
(٢) انظر صحيح مسلم (ج ٤ ص ٣٧) حديث حجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

<<  <   >  >>