للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل في علاج عرق النساء]

وهو ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "دواء عرق النساء آلية شاة أعرابية تذاب، ثم تجزأ ثلاثة أجزاء، ثم تشرب على الريق، في كل يوم جزءا". ولما كان هذا المرض يحدث من مادة غليظة لزجة، أو من يبس مزاج، احتاج إلى إنضاج وتليين، وهما في الألية بالخاصية، فأمر - صلى الله عليه وسلم - أن يعالج بها، وإنما خص الشاة بالأعرابية لأنها أصغر وألطف، وخاصية مراعى الشيح والقيصوم والنباتات اللطيفة فيها موجودة.

[فصل في معالجة يبس المزاج]

أمر - صلى الله عليه وسلم - في معالجة يبس المزاج بالتليين، واختار للتليين السنا المكى "سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسماء بنت عميس: بم كنت تستمشين؟ قالت: بالشبرم. قال: حار جار. ثم قال: استمشين بالسنا". وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لو كان شيء يشفى من الموت كان السنا" - الشبرم نبت معروف في الحجاز يستعمل من قشور عروق جذوره. (قوله) - صلى الله عليه وسلم -: "حار جار" أول الأولى حاء مهملة والثانية جيم، وهذا من باب الاتباع يقال في المبالغة.

وقال - صلى الله عليه وسلم - "عليكم بالسنا والسنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام".

وفي تفسير السنوت ثمانية أقوال:

الأول: العسل.

الثاني: رب عكة السمن يخرج مخلوطا بالسمن.

الثالث: حمة تشبه الكمون وليست به.

<<  <   >  >>