للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجاء في حديث آخر: "عليكم بالبغيض النافع: التلبين" (١) وثبت في حديث عن عائشة أنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قيل له: إن فلان وجع لا يطعم الطعام قال: "عليكم بالتلبينة فاحسموه إياها" (٢) وكان يقول؟ "والذي نفسي بيده إنها تغسل بطن أحدكم كما تغسل إحداكن وجهها من الوسخ" (٣).

[فصل في علاج السم]

جاءت امرأة يهودية إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خيبر مصلية، فتناول منها

فنطقت الشاة، فقالت الذي معناه لا تزد على هذا فإني مسمومة، فطلب - صلى الله عليه وسلم - المرأة وقال: "لم فعلت هذا؟ " فقالت: إن كنت نبيا لا يضرك. فاحتجم - صلى الله عليه وسلم - بين الكتفين في ثلاثة مواضع، وأمر من أكل معه بذلك وعاش بعدها ثلاث سنين، وكان يقول في كل سنة، ما زلت أجد ألم لقمة خيبر، وقال عام وفاته: "ما زلت أجد من الأدلة التي أكلت من الشاة يوم خيبر، حتى كان هذا أوان انقطاع الأبهر مني" فتوفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهيدا (٤).


(١) لم نقف عليه.
(٢) لم نقف عليه.
(٣) لم نقف عليه.
(٤) انظر كتاب سيرة ابن هشام (ج ٢ ص ١٣٨) وانظر: كتاب محمد رسول الله (ص ١٩٨) وما بعدها، وكتاب رسالة الإسلام (ص ٩١)، وكتاب الاصطفا في سيرة المصطفى (ج ٢ ص ٦٤) وما بعدها.

<<  <   >  >>