للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل آداب النبي في العطاس]

كان - صلى الله عليه وسلم - إذا عطس وضع يده المباركة أو ثوبه على فيه، وخفض صوته وقال: "التثاؤب الرفيع والعطسة الشديدة من الشيطان" (١). وقال: "إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم، وحمد الله كان حقا على كل مسلم سمعه، أن يقول له: يرحمك الله، فإن التثاؤب إما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم، فليرد ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان" (٢).

وفي صحيح البخاري، أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، فإذا قال رحمك الله" فليقل: يهديك الله ويصلح بالكم" (٣).

وعطس رجلان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "فشمت أحدهم، ولم يشمت الآخر، فقال الذي لم يشمته: عطس فلان فشمته وعطست فلم تشمتنى؟ فقال: هذا حمد الله وأنت لم تحمد الله" (٤).

وفي صحيح مسلم قال: "إذا عطس أحدكم، فحمد الله فشمتوه، وإن لم يحمد الله فلا تشمتوه" (٥) قال: "حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه" (٦).


(١) أخرجه البخاري بنحوه في صحيحه (ج ١٠ ص ٥٠١)، وانظر رياض الصالحين للنووى (ص ٣٨٢).
(٢) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه (ج ١٠ ص ٥٠١)، وذكره النووى في رياض الصالحين (ص ٣٨٣).
(٣) أخرجه أبو داود في سننه حديث رقم (٥٠٣٨) والترمذي حديث رقم (٢٧٤٠)، وذكره النووى في رياض الصالحين (ص ٣٨٣).
(٤) متفق عليه أخرجه البخاري (١٠/ ٥٠٤)، ومسلم برقم (٢٩٩١) وأبو داود (٥٠٣٩)، والترمذي (٢٧٤٣).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم (٢٩٩٢)، وأورده النووى في رياض الصالحين (ص ٣٨٣).
(٦) متفق عليه أخرجه البخاري (ج ٣ ص ٩٠)، ومسلم حديث رقم (٢١٦٢).

<<  <   >  >>