للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن صهيب قال: "قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين يديه خبز وتمر فقال: "ادن فكل" فأخذت تمرا فأكلت، فقال: "أتأكل تمرا وبك رمد؟ " فقلت: يا رسول الله، أمضغ من الناحية الأخرى، فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال: "إن الله إذا أحب عبده حماه الدنيا كما يحمى أحدكم مريضه عن الطعام والشراب" (١).

وأما الأحاديث المشهورة الجارية على ألسنة العوام من المفتريات، فمنها الحمية رأس كل دواء، والمعدة بيت كل داء.

[فصل في أمر النبي في دواء وجع العين]

أمر - صلى الله عليه وسلم - في دواء وجع العين بالسكون والراحة ومنع أمير المؤمنين عليا من أكل الرطب، في حال الرمد، وكان لا يقرب من بها رمد من أمهات المؤمنين، إلى أن يحصل لها الشفاء.

[فصل في أقوال النبي في دواء الخدر]

أمر - صلى الله عليه وسلم - في دواء الخدران الكلي بالماء البارد، اتفق أن جماعة ساروا في طريق فوصلوا إلى شجرة، لم يعلموا ما هي، فأكلوا منها فخدروا في مواضعهم وبطل حسهم فقال - صلى الله عليه وسلم -: "بردوا الماء في الشنان، وصبوا عليهم فيما بين الآذانين يعني آذان الفجر، والإقامة" وهذا من أفضل المعالجات.


(١) لم نقف عليه.

<<  <   >  >>