للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحديث مشاهدة الجنة في الصلاة وأنه صلى الله عليه وسلم مد يديه ليتناول قطفا من فاكهتها.

وحديث رد السلام باليد، وحديث تعرض الشيطان، وأنه صلي الله عليه وسلم قبضه وخنقه. هذا المجموع رؤية العين وهو دليل على عدم تغميض العين في الصلاة. أما إذا عرض لشخص تفرقة وشتات فلا يكره له تغميض العين، بل هو إلى الاستحباب أقرب، والله أعلم.

[فصل أدعية النبي بعد فروغه من الصلاة]

كان - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من الصلاة، قال ثلاث: "أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه. اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ياذا الجلال والإكرام" (١) قال هذا ثم نهض راجعا إلى الحجرة.

وروى في بعض الأحاديث الصحيحة: أنه كان يقول عقيب الصلاة المفروضة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون" (٢).


(١) وراه الجماعة إلا البخاري وانظر نيل الأوطار للشوكاني (ج ٢ ص ٣٠٦)، ورواه مسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب (٢٦) استحباب الذكر بعد الصلاة حديث رقم (٥٩١ - ج ١ ص ٤١٤).
(٢) متفق عليه رواه البخاري في كتاب الأذان، باب الذكر بعد الصلاة حديث رقم (٨٤٤ - ج ٢ ص ٣٢٥)، ومسلم في كتاب المساجد، باب استحباب الذكر بعد الصلاة حديث رقم (٥٩٣ - ج ١ ص ٤١٤ - ٤١٥)، وأبو داود في كتاب الصلاة، باب ما يقول الرجل إذا سلم حديث رقم (١٥٠٥ - ج ٢ ص ٨٢)، والنسائي (ج ٣ ص ٧٠٠) في كتاب السهو، باب نوع آخر من القول عند انقضاء الصلاة.

<<  <   >  >>