للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأحاديث وهو بدعة مستحسنة وجميع أدعية الصلاة كانت في نفس الصلاة وبذلك أمر.

وبعض أئمة العلم يقول: الذكر، والتهليل، والتسبيح, والتمجيد، عند الفراغ من الصلاة، مشروع بلا خلاف. وتستحب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فناسب أن نعقب ذلك بالدعاء وطلب الحاجات من حضرة ذى العزة.

[فصل سلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - في آخر صلاته]

كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول بعد التشهد: "السلام عليكم ورحمة الله" ويلتفت على جانبه الأيمن، حتى يري بياض خده (١)، وكذا في الجانب الأيسر وعلى هذا دام عمله. رواه خمسة عشر صحابيا بأسانيد صحاح. وأما الذي في حديث عدن بن عمير، كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه فإسناده ليس بالقائم، ولم يثبت عند أهل الحديث.

وأما حديث عائشة رضي الله عنها: (كان يسلم تسليمة واحدة يرفع به صوته حتى يوقظنا) (٢) هذا الحديث أيضا معلل وإن لم يكن معللًا فليس فيه صريح دلالة علي المقصود لأنه لم ينف السلام الثاني بل سكت عنه.


(١) أخرجه مسلم والنسائي وأبو داود مثله في كتاب الصلاة، باب السلام، حديث رقم (٩٩٧) وإسناده صحيح. ورواه الترمذي وصححه وابن ماجه انظر: نيل الأوطار (ج ٢ ص ٢٩٨).
(٢) حديث عائشة أخرج نحوه أيضا الترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم والدارقطني بلفظ (إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه" وأعل الدارقطنى رفعه. وقال أبو حاتم في المرفوع أنه منكر. كذا في نيل الأوطار (ج ٢ ص ٣٠٣).

<<  <   >  >>