للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[خاتمة الكتاب]

في الإشارة إلى أبواب، روى فيها أحاديث، وليس منها شيء صحيح، ولم يثبت منها عند جهابذة علماء الحديث، وإن كانت هذه الحروف في غاية الاختصار، لكنها تشتمل على علوم، تدخل في حد الإكثار، ينبغي أن يعلم أن باب الإيمان وما هو مشهور كالإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص، والإيمان لا يزيد، ولا ينقص، لم يثبت عن حضرة الرسول في هذا المعنى شيء، وهو من أقوال الصحابة والتابعين.

وباب المرجئة، والأشعرية، لم يصح فيه حديث، وباب كلام الله قديم غير مخلوق، وفي هذا المعنى وردت أحاديث بألفاظ مختلفة، ولم يصح عن حضرة صاحب الرسالة فيها شيء، وكل ما قيل فهو من كلام الصحابة، أو التابعين.

وباب خلق الملائكة، والحديث المسوب، إلى أبي هريرة أنه - صلى الله عليه وسلم -: "يأمر الله جبريل كل غداة أن يدخل بحر النور فينغمس فيه انغماسة ثم يخرج فينتقض انتقاضة يخرج منه سبعون ألف قطرة، يخلق الله عز وجل من كل قطرة منها ملكًا" (١) لهذا الحديث طرق كثيرة ولم يصح منها شيء، ولم يثبت في هذا المعنى حديث.

باب فضائل القرآن من قرأ سورة كذا فله كذا، من أول القرآن إلى آخر سورة، وفضيلة قراءة كل سورة، رووا ذلك، وأسندوه إلى أبي بن كعب، ومجموع ذلك مفترى، وموضوع بإجماع أهل الحديث، والذي صح من باب فضائل القرآن: أنه قال له: "ألا أعلمك سورة هي أعظم سورة في القرآن: الحمد لله رب العالمين" (٢).

وحديث: البقرة، وآل عمران غمامتان (٣)، وحديث: آية الكرسي والذي


(١) الحديث لا أصل له كما ذكر المؤلف رحمه الله تعالى.
(٢) رواه أحمد والترمذي بمثله قال: حديث حسن صحيح انظر تفسير زاد المسير (ج ١ ص ١٠).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه. أورده ابن الجوزي في زاد المسير (ج ١ ص ١٩).

<<  <   >  >>